أستاذ علم اجتماع: السكن في بيت العائلة ليس دائماً أمر سيء

العائلة، كلما رددنا ذلك الاسم شعرنا بالحب والدفيء والترابط الأسري، فالعائلة هي الكيان الكبير الذي يشُد من أزر الفرد ويجعله دائماً يشعر بالقوة والطمأنينة عند وقوع أي مشكلة مطمئناً لوجود أفرد عائلته بجانبه، فهم كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تدعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، ويبقى السؤال هل من الممكن أن تجتمع جميع أفراد العائلة في بيت واحد للمعيشة وخاصة بعد زواج الابن؟، أم الانفصال في المعيشة كي لا نخسر المودة والألفة لبعضنا البعض، هل هو أمر إيجابي أم سلبي؟

وقالت الدكتور سامية خضر أستاذة علم الاجتماع، في تصريح خاص لـ "دار الهلال" أن السكن في بيت العائلة ليس دائماً أمر سيء، فوجود العائلة يحقق الألفة الاجتماعية والترابط الأسري، لافتة النظر أن ذلك يتوقف على عدة عوامل منها، ذكاء زوجة الابن واحتضانها لأم زوجها كي لا تشعر أن الزوجة أخذت ومنعت عنها ابنها، توافق الطباع وأخلاق الأفراد.

وأضافت الدكتور سامية خضر أن عدم توافق طباع وأخلاق أفراد العائلة يعتبر من أهم السلبيات، مشيرة أن ذلك من الأسباب الرئيسية التي تتسبب في استحالة استكمال المعيشة في بيت العائلة.

وأوضحت الدكتور سامية خضر أن من أبرز المشاكل التي تواجه الزوج والزوجة هي تدخل أفراد العائلة في الأمور الشخصية بينهم، لافتة النظر أن من الممكن معالجة ذلك الأمر من خلال اتفاق الزوج والزوجة على سرية الأمور الشخصية بينهم وعدم سردها لأي حد.