تقوم بعض الحيوانات بشكل طبيعي بتطوير أسلوب التمويه الخاص بهم من أجل أن يصعب على الحيوانات المفترسة اكتشافها، لكن بعضها أفضل بكثير من البعض الآخر، ويمتزج بعضها مع محيطها الطبيعي بشكل مثالى وذلك ينطبق بشكل كبير على كاتربيلر البارون الشائع التى تضع نفسها بشكل مثالي على ورقة شجر المانجو ،و يكاد يكون من المستحيل اكتشافها ، حتى لو كنت تعلم أنها موجودة إلا إذا اقتربت ودققت بها كثيرا وذلك حسب تقرير نشره موقع "بورد باندا" الأمريكى.
كاتربيلر البارون الشائع (Euthalia aconthea) ، مخلوق موطنه الهند وجنوب شرق آسيا ، حيث تضع فراشة "nymphalid" نايم فاليد بيضها على ظهر أوراق المانجو ، ومن هذه البيض ينبثق سيد التمويه المعروف باسم البارون العادي عندما ينمو حجمها ، تطور اليرقات خطًا أصفر عبر ظهرها ، وامتدادات تشبه إبرة الصنوبر تساعدها على التنقل بشكل أفضل في محيطها.
إذا نظرنا إليها من تلقاء نفسها ، فإن كاتربيلر البارون العادي لا يبدو مثيرًا للإعجاب و إذا كان هناك أي شيء ، فإن الامتدادات الشبيهة بالفرع على ساقيه تبدو غريبة ولكن رؤيتها في بيئتها الطبيعية ، متماشية تمامًا مع جذع أوراق المانجو الكبيرة والذى يعتبر هو (طعامها المفضل).
حتى مع العلم أن كاتربيلر جالس على ورقة المانجو ، فأنت تحتاج حقًا إلى التركيز لتمييزها بعيدًا عن خلفيتها ، وهذا هو مدى فاعلية تمويهها الطبيعي ويتطور البارون العادي إلى سيد التمويه لزيادة فرصه في تجنب الحيوانات المفترسة حتى يصل إلى مرحلة الفراشة.
فراشة nymphalid ليست جيدة في الاندماج مع محيطها ، حيث يكون الذكر بني اللون والإناث لونها أخضر باهت.