مركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون نقلة وطفرة تاريخية غير مسبوقة تجسد عقيدة الدولة المصرية.. واحترامها وتقديرها لحقوق الإنسان قولاً وفعلاً.. بناء الإنسان المصرى وتوفير الحياة الكريمة يأتى على رأس اهتمامات وأولويات القيادة السياسية.
مركز الاصلاح والتأهيل.. ميلاد حقيقى وتصحيح مسار للنزلاء على أحدث مستوى وبأدوات علمية وأساليب عصرية، فهذا «الصرح» تجسيد حقيقى لما وصلت إليه مصر فى مجال حقوق الإنسان بالمفهوم الشامل ليس أقوالاً وشعارات ولكن أفعال وإنجازات.
مركز «الإصلاح والتأهيل».. حياة كريمة ونموذج للإنسانية
المواطن المصرى يعيش أزهى عصوره.. فهو الغاية والهدف ..وهو ايضاً «البطل».. وقيادة سياسية لا حدود لاهتمامها بالإنسان المصرى .. توفير «الحياة الكريمة» هو جل أولوياتها لكل جموع المصريين حتى من يتواجدون فى المؤسسات العقابية التى أصبحت تضاهى الأفضل فى العالم.. وتتمتع بالمواصفات والمعايير الدولية وأصبح اسمها مراكز الإصلاح والتأهيل.. ولعل ما شاهدته فى مركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون من تطوير وتحديث يضم كافة المجالات والاحتياجات للنزلاء سواء من حيث الناحية الإنشائية على أحدث مستوى يليق بالإنسان المصرى وتتوفر فيه سبل الراحة والاشتراطات الصحية بالمعايير الدولية أو مجالات الرعاية الصحية من خلال وجود مركز طبى ولا أبالغ اذا قلت انه مركز يضاهى أكبر المستشفيات العصرية بما يضمه من تخصصات وأجهزة حديثة منها الكثير الذى يعد الأول فى قطاع الحماية المجتمعية وأيضا فى مستشفيات وزارة الداخلية .. ثم الرعاية الثقافية والتعليمية والحرفية والمهنية والاجتماعية واحدث وسائل الإصلاح والتأهيل التى تجرى بشكل علمى يواكب العصر والتطور فى العالم.. ولعل إشادة الإعلام الدولى وأيضا مديرة مكتب الأمم المتحدة هى أبلغ دليل أن مصر أصبحت دولة المعايير والمواصفات القياسية فى كل المجالات وفى القلب منها ما يتعلق بالإنسان.
الحقيقة أننا أمام دولة تقول وتفعل عن قناعة وإيمان بحق الشعب المصرى العظيم فى الحياة الكريمة وأيضا فى العيش بكرامة سواء الإنسان الطبيعى أو الإنسان الذى يعيش داخل مراكز الإصلاح والتأهيل بعد أن تغير اسم قطاع السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية، والمسمى يحمل العديد من المعانى النبيلة التى تشكل جوهر الدولة المصرية والدولة الحديثة التى تنطلق بثبات ومواكبة لكل ما هو جديدا فى العالم نحو الجمهورية الجديدة.
الحقيقة أيضا أننا فى مصر نرى كل يوم جديداً.. ففى خلال السبع سنوات الماضية.. كنا نعيش لحظة بلحظة مراحل بناء الدولة المصرية الحديثة بايقاع اسرع مما نتخيل وبأعلى جودة ومواصفات ومعايير فى كافة المجالات والقطاعات وكان الإنسان المصرى هو هدف ملحمة البناء والتنمية نحو تغيير حياتهإ لى الأفضل وإعادة الاعتبار له ولا أميل لتكرار ما حصده المواطن المصرى خلال عهد الرئيس السيسى، لكن ما استطيع أنأ قوله إن البناء والتطوير والتنمية طال كل ربوع مصر وبمشروع تنمية وتطوير الريف المصرى فى 4500 قرية مصرية واستهداف ما يقرب من 60 مليون مواطن بالقرى لتوفير الحياة الكريمة لهم والخدمات اللائقة.
بدون شك لا أحد يستطيع ان يزايد على مصر فى مجال حقوق الإنسان.. فقد تحدت وتفعل على أرض الواقع.. اطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان فى سبتمبر الماضى.. وتنفذ على الأرض كل بنودها بأعلى المعايير الإنسانية وبالمفهوم الشامل والمتكامل لحقوق الإنسان ومنذ ايام جاء القرار التاريخى للرئيس السيسى بالغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد لتساوى أحياء القاهرة بالشيخ زويد ورفح والعريش ولتجسد أن كل شبر فى مصر يعيش فى أمن وأمان واستقرار.
الحقيقة أن كل هذه القرارات والنجاحات والإنجازات جاءت بعرق وجهد وتضحيات الرجال.. وبفضل شهداء مصر الأبرار من أبطال الجيش والشرطة.. وهما مؤسستان تشهدان أعلى درجات التحديث والتطوير ومواكبة العصر. عندما نتأمل رؤية الرئيس السيسى من على أرض الواقع فكل شئ يتم إنجازه هو أقرب إلى الكمال أو يطابق أعلى المعايير وبالمواصفات الدولية المتقدمة. من هنا لم أفاجأ بالمستوى المذهل لمركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون التابع لقطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية.. وما تراه من الأخذ بالتطور والحداثة الموجودة فى العالم ومواكبة العصر.. كل شئ فيه بحساب ويصب فى صالح الإنسان وراحته.. وتوفير حقوقه والحياة الكريمة له ليقدم المركز شهادة ميلاد جديدة للنزيل من خلال بناء إنسان جديد يفيد نفسه وأسرته ومجتمعه ويتواكب مع مصر الحديثة التى يعد المواطن فى ذروة أولوياتها واهتماماتها.
الحقيقة أننا أمام منظومة أمنية تشهد تطويراً وتحديثاً غير مسبوق فى كل شئ حتى وصلت لاعلى درجات الجاهزية والاحترافية وبفكر خلاق وبإنسانية عميقة تستهدف الحفاظ على حقوق الإنسان المصرى وتصون له كرامته وتوفر له الحياة الكريمة.. وطبقا لعقيدة رجال الشرطة بأن النزيل هو «أمانة» بحكم القانون والقضاء يستحق ان يعيش حياة كريمة بالمفهوم الشامل للحياة.
قطاع الحماية المجتمعية أيضا يشهد تطويراً يواكب العصر فى كل المجالات وعلى كافة المحاور.. وتتصدر هذه المحاور التعامل الإنسانى غير المحدود.
فوزارة الداخلية تشجع النزلاء على تقويم السلوك حيث يتم حالياً التوسع فى الإفراج الشرطى وللظروف الصحية وفقا للأحكام القانونية والضوابط والمعايير التى تنظم إخلاء سبيلهم حيث بلغ عددهم خلال عام 2021 «١١» ألفا و298 نزيلاً.. بالإضافة إلى الإفراج عن أعداد غير مسبوقة من نزلاء السجون الذين يقضون العقوبات لأسباب مختلفة بموجب العفو الرئاسى خلال العام الحالى بلغ 20 ألف و516 نزيلا.
منذ الوهلة الأولى لدخول مركز الإصلاح والتأهيل التابع لقطاع الحماية المجتمعية بوزارة الداخلية تستشعر إنسانية من خلال استقبال اسر النزلاء بوجود أماكن مخصصة على أعلى درجة من الرقى وبمظلات للحماية من الشمس وملحق بها كافتيريات وجراج كبير يسع 1700 سيارة لأسر النزلاء ثم استراحات للأسر وأماكن مخصصة للاجتماع بأبنائهم من النزلاء وأيضاً إمكانية الحديث عبر خطوط تليفونات داخلية. فى مركز الإصلاح والتأهيل تجد كل ما يحتاجه الإنسان سواء الرعاية الصحية والغذائية عالية المستوى والجودة من خلال مخبز حديث ومطبخ وغذاء بجودة كبيرة ويضم كافة الاحتياجات وفق برامج صحية وعلمية ثم المركز الطبى الذى يضم أحدث الأجهزة الطبية وأجهزة الأشعة المتقدمة ومعامل التحاليل وإمكانية إجراء جميع الجراحات الصغيرة والمتوسطة والكبرى و28 غرفة عناية مركزة.. كل غرفة مستقلة بذاتها تسع مريضاً واحداً طبقا لاشتراطات منظمة الصحة العالمية وعيادات خارجية وصيدليات ومكان على أعلى درجة من الرقى والجمال تليق بالإنسان المصرى ويؤكد ويجسد حجم التطوير غير المحدود.
أيضا هناك فصول تعليم ومدرستان ثانوى فنى وثانوى زراعى بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بالإضافة إلى مكتبات وفرق موسيقية وغنائية وتنمية المواهب ومسجد ومصلى كنائسى وهى طفرة غير مسبوقة لتمكين النزلاء من المسلمين والمسيحيين لأداء الصلوات.. وعنوان عظيم (لمصر -السيسى).
لعل وجود مجمع محاكم فى مركز الإصلاح والتأهيل هو طفرة غير مسبوقة.. ويجسد رؤية ثاقبة تحقق العديد من الأهداف الإنسانية بتوفير التعب والمشقة التى كان يتكبدها النزيل، وأيضا جدوى اقتصادية ومجتمعية فقد تم نقل 12 سجناً إلى مركز الإصلاح والتأهيل العصرى بما يمثل 25٪ من قوة السجون المصرية وسوف يتم تصميم هذا النموذج العصرى الإنسانى فى كل قطاع الحماية المجتمعية ليجسد أرقى حقوق الإنسان.. وأيضا جدوى اقتصادية وتوفير ما كان ينفق على عملية نقل النزلاء الى النيابات والمحاكم وحفاظاً على راحتهم وأيضا كون مركز الإصلاح والتأهيل خارج الكتلة السكنية وأيضا النماذج القادمة تخفف الزحام والتكدس.. ولعل اختيار منطقة وادى النطرون هو ما يوفر بيئة صحية مناسبة.
مجمع المحاكم داخل مركز الإصلاح والتأهيل هو نقلة تاريخية فى العمل الأمنى والإنسانى بوزارة الداخلية.. والحقيقة أن المجمع مبنى على أحدث ما يكون وتم توفير قاعات حضارية ومنصات وغرف مكاتب للسادة القضاة والمستشارين على ارقى ما يكون ليكون الجميع عنوانا للدولة المصرية وبما يليق بالإنسان فيها.
مركز الإصلاح والتأهيل بوادى النطرون يتضمن أيضا تغيير مسار حياة النزلاء من خلال التدريب والتأهيل على حرف ومهن يستطيع بها النزيل الحصول على فرصة عمل توفر له الرزق الحلال وفى مجالات مختلفة مثل السباكة والكهرباء والحدادة وغيرها من خلال التعاون مع وزارة الإسكان والتدريب أيضا فى قطاعاتها نحن أمام نزيل سيحصل على شهادة جديدة لمواطن صالح تم إعداده وتأهيله بأعلى المعايير ووفق منهج علمى مدروس يشمل علاجا نفسيا وفكريا وثقافيا وتعليميا ودينيا وفنيا ورسما ونحتا وعلاجا من الإدمان وفق ارقى البرامج النفسية والصحية وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة فى القاهرة.
أيضا هناك جانب تلحظه عند دخولك مركز الإصلاح والتأهيل.. هو المساحات الخضراء المنتشرة بكثافة فى ربوع المركز وهناك أيضا الجانب الإنتاجى سواء الزراعى والصناعات.. فالمركز يضم زراعة مساحات كبيرة بالزراعة التقليدية أو بالصوب الزراعية وتربية وتسمين فى مجال الثروة الحيوانية وهناك مصنعان الأول للأثاث الخشبى والمعدنى والآخر للأعلاف.
إذا الرؤية الشاملة والثاقبة بأن القيمة الاستثمارية لـ12 سجنا تم الانتقال بها إلى المركز غطت تكلفة إنشاء مركز الإصلاح والتأهيل وزادت بما لم يرهق ميزانية الدولة على الإطلاق وأيضا فإن الجانب الزراعى والإنتاجى والصناعى والحيوانى يحقق الاكتفاء الذاتى ويتم البيع من الفائض للمواطنين عبر منافذ حضارية وبأسلوب جديد وأسعار متوازنة فى إطار الجهود الوطنية لوزارة الداخلية الحقيقة
إننا أمام منظومة أمنية متكاملة شهدت خلال السنوات الماضية أكبر عملية تحديث وتطوير فى تاريخها.. وفكرا خلاقا.. وجهودا وتضحيات جعلت من مصر واحة الأمن والأمان وأيضا وفرت أعلى معايير حقوق الإنسان للنزلاء.
مركز الإصلاح والتأهيل هو فرصة للحياة بمفهومها الشامل.. تصحيح مسار للمواطن وإعادة دمجه فى المجتمع وفق معايير عصرية وعلمية وتزويده بقدرات نفسية وصحية ومهنية وحرفية.
عندما يتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن المفهوم الشامل لحقوق الإنسان فى حق الصحة والتعليم والعمل والسكن اللائق والحياة الكريمة.. واستهداف وقصد جميع المصريين فى كافة ربوع البلاد وحتى لو كان من نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل فالحياة الكريمة هى عنوان لمصر حديثة وأحد مبادئ وأسس وقيم «الجمهورية الجديدة» التى أسسها ويقودها بشرف وحكمة واقتدار الرئيس عبدالفتاح السيسى.. فما تشهده مصر من تطور إنسانى غير مسبوق واقصد المعنى الكامل للكلمة يجسد شرفا وإنسانية رئاسية بلا حدود.
فعندما يكون هدفك الأول بناء الإنسان.. فأنت رمز الشرف والنبل.
ما تشهده وزارة الداخلية من جهود خلاقة.. وفكر استثنائى بناء علي توجيهات الرئيس السيسى يستحق التحية.. فالإبداع فى تنفيذ الرؤية الرئاسية.. هو أمر يحسب لوزارة الداخلية بقيادة وزيرها الخلوق الذى يعمل فى صمت وحقق نتائج هائلة فى مجال العمل الأمنى على كافة المستويات.
تحيا مصر