الأحد 29 سبتمبر 2024

حبك فى الوجدان من غير استئذان

3-6-2017 | 13:15

كتبت : مروة لطفى

محظوظة أنت أيتها الجارية المغنية، فما أن رأى الصائغ صورتك مرسومة على حائط حتى وقع فى حبك دون أن يعرف إذا كنت حقيقة من دم ولحم أم مجرد رسمة منقوشة على جدار من وحى خيال فنان!

وعندما عرف ماهيتك لف ودار وسافر إلى أبعد البلدان ودبر الحيل والمكائد حتى ينال قربك.. فترى هل لقصة حبك مثيل فى زمننا هذا؟

يقول د. حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عن شمس: رغم أن الحب الحقيقى أصبح عملة نادرة فى هذا الزمان إلا أن حدوثه ممكن مهما اختلفت العصور أو طرأ من تغيرات، فإذا كان سهم العشق أصاب الصائغ من نظرته الأولى لصورة مرسومة فأنا على يقن أننا لو وضعنا لوحة لامرأة وعرضناها على مجموعة من الرجال سنجد أحدهم لا يهتم وكأن شيئا لم يكن، وسنجد آخر ينجذب إليها ليصل إعجابه إلى حد عشقه لها وما بين النقيضن نجد درجات مختلفة من ردود الأفعال حول هذه اللوحة، لذا أستطيع القول إن حب النظرة الأولى موجود وإن اختلفت وسيلته وتبعاته حال تطور العلاقة إلى ارتباط وزواج، والدليل على ذلك ما نسمعه عن بعض العلاقات العاطفية التى تبدأ بالإعجاب بصورة على مواقع التواصل الاجتماعى يتبعها صداقة فتعليق فـ «شات » ثم ارتباط أو ينتهى هذا الإعجاب بـ «بلوك .»

ويرجع د. حسن سر فشل هذه العلاقات إلى سهولة إتمامها عبر فيسبوك ووسائل التواصل الحديثة وإظهار كل طرف للآخر ما يحلم به لنفسه وليس ما هو عليه فعليا عكس حب زمان الذى كان الوصول للمحبوب صعب المنال، فيظل المحب يحاول جاهدا حتى يعرف تفاصيل وهوامش عن من نبض قلبه لصورتها، وإذا حدث ونال قربها سعد معها للأبد كما روت لنا شهرزاد فى حكاية الصائغ والجارية المغنية.