أكدت المنظمة الدولية للهجرة اليوم /الخميس/ أن فيروس كورونا تسبب بانخفاض تدفق المهاجرين.

وفي تقريرها السنوي عن الهجرة، عزت المنظمة انخفاض تدفق المهاجرين لدول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي بنسبة أكثر من 30%، إلى أزمة كوفيد-19.

ومع وصول 3.7 ملايين شخص إلى الدول الـ (25) الأعضاء في المنظمة، بلغت الهجرة العام الماضي أدنى مستوى منذ 2003.

وقد يكون التراجع أكبر بكثير بحسب تقديرات أولية كشفتها المنظمة.

وقالت إن "الانخفاض في تدفق المهاجرين تراجع بنسبة أكثر من 50% إذا لم نأخذ في الاعتبار تغييرات الوضع القانوني" والتي تؤدي إلى تسجيل شخص إدارياً مرتين.

وشهدت أمريكا انخفاضاً بنسبة 44% مقارنة بالعام 2019 إذ استقبلت 576 ألف وافد جديد في 2020.

وبين البلدان الخمسة التي تشكل وجهة رئيسية في المنظمة فرنسا التي سجلت أقل انخفاض (-21 %) باستقبالها 230 ألف مهاجر جديد، بحسب تقرير منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

وبينما انخفضت هجرة اليد العاملة الموقتة بشكل حاد في معظم البلدان، كانت إحدى فئات الهجرة استثناء في 2020 وتم الحد من تراجعها، هي العمال الزراعيون الموسميون الذين لم ينخفض عدد الوافدين منهم أكثر من 9% بشكل عام.

في معظم البلدان الغنية، استمرت حقول المحاصيل والزراعة في استنزاف هذه القوة العاملة التي ثبت أنها ضرورية حتى في أوقات الأزمات الصحية، كما أثبت فصل الكليمنتين في كورسيكا الفرنسية، عندما أقيم جسر جوي بين المغرب وفرنسا في نهاية 2020، تلتها دول أخرى.

وقال الأمين العام للمنظمة ماتياس كورمان في مؤتمر صحافي إن "الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل العودة إلى مستوى (الهجرة) لعام 2019، بما في ذلك في البلدان التي حدث فيها انتعاش في 2021"، بحسب التقديرات.