الأربعاء 8 مايو 2024

مارك رعيدى: أحب تجسيد الشخصيات المركبة.. وهذا سرّ جماهيرية معتصم النهّار (حوار)

مارك رعيدي

فن28-10-2021 | 23:04

لمياء علي

يشتهر النجم اللبناني مارك رعيدي باز بصوته المميّز، وعُرف عنه أنّه غيّر قواعد اللعبة في الموسم الخامس من برنامج اكتشاف المواهب "ذا فويس"، بعدما ضمّه الفنّان المصري محمد حماقي إلى فريقه، رّغم اكتمال عدد المشاركين فيه.

وحقق رعيدي شهرة واسعة بصوته الأوبراليّ، ولم يكتفِ بذلك، بل شارك في مسلسلي "حبيبي اللدود" و"الحرملك" حيث لاقى نجاحات عدّة.

والتقت بوابة "دار الهلال" به في مقابلة خاصة، تحدث خلالها عن أمور كثيرة ومثيرة.

في البدية... حدثنا عن تحضيراتك الجديدة المقبلة الدرامية؟

أتلقى حالياً أكثر من عرض لأعمال درامية مختلفة ولكن أنتظر وجود الدور المناسب لي ولجمهوري، كما أن هناك مشاريع فنية مؤجلة، كان قد تم ترشيحي لها قبل أن تجتاح أزمة فيروس كورونا البلاد؛ إذ رشح المخرج العظيم الراحل حاتم علي، اسمي للتعاون مع شركة إنتاج سورية، وكان العمل بتونس، ولكن بسبب هذه الأزمة العالمية تم إيقافه.

وخلال وجود أزمة كورونا، صوّرت مع جاد أبو علي الشاهد الأخير، وكانت إهداءً لانفجار بيروت، ولكن أيضاً لم يكتمل المشروع بسبب ظروف الإنتاج.

ما هو الدور الذي تتمنى تجسيده؟

أُفضّل الأدوار ذات البعد الدرامي، حتى أستطيع أن أقدم تركيبة الشخصية بشكل واضح للجمهور، وأحب تجسيد الشخصيات المركبة، وليس من الضروري أن يكون الدور رئيسي بقدر أن يكون مؤثر.

هل تابعت توزيع جوائز الموريكس دور وبرأيك من يستحق الجائزة؟ وما رأيك في تكرار تكريم نفس الوجوه كل عام؟

كل من تم تكريمه يستحق ذلك، ولكني لا أعرف المقاييس والمعايير أو الشروط التي تتوفر فيهم من وجهة نظر لجان التحكيم، وبناء عليها يتم تكريمهم، فهل هي استفتاءات الجماهير أم ماذا، لا أعرف ولذلك لا أستطيع أن أحكم أو أدلي برأييّ.

هل برأيك هناك نجوم كانوا يستحقون التكريم ولم يتم ذلك.. ومن هم؟

بالتأكيد، ومنهم النجمة كارمن لبس عن دورها المبدع في مسلسل 2020، والفنان بديع بو شقرا، بأدواره المتميزة في للموت وبردانة أنا، وهناك غيرهم الكثير من الفنانين الذين أدوا الأدوار المساندة التي حظيت باهتمام جماهيري واسع وكانت مهمة ومؤثرة.

ولكن المشكلة التي لاحظت وجودها بهذا المهرجان التكريمي، أن هناك تنافس بين الجهات الإنتاجية بدلاً من أن يكون بين الفنانين، وهذا لا ينفي تقديري لمجهودات فريق مهرجان الموريكس دور في الخروج بشيء مميز أعتبره تحدياً وجرأة للأزمات المتكررة الحالية بالبلاد العربية، مع العلم بان كل الحاصلين على الجوائز يستحقونها وجديرين بها.

لم نراك في الموريكس دور... ما تعليقك على ذلك؟

هذا السؤال من الأولى طرحه على لجنة الموريكس دور، فأنا اليوم ليس دوري أن أجبر أو أفرض على لجنة توزيع جوائز اختياري، ولا أعرف إذا كان اسمي مطروح من الأساس أم لا. وإن كان مطروح، من حكم علي؟.

خبرنا عن عملك مع الفنان معتصم النهار، هل أنت مدير أعماله؟

أنا لست على علم بأن معتصم النهار لديه مدير أعمال معلن، وأنا لا ألعب هذا الدور، أنا فقط صديق له، وأسهل له الأمور في لبنان ليشعر أنه في بلده،  كما أنني أحب أن أعامل حين أعمل في بلد آخر، مع العلم أننا نحن اللبنانيين لدينا عنصرية أغلب الأحيان.

مع تباين الآراء حول تكريم معتصم النهار بالموريكس... هل يستحق برأيك هذه الجائزة؟

أنا بصراحة لا أعرف ما هي المقاييس للفوز، هل هي حسب التصويت؟ أم اللجنة؟ أم شركة الإنتاج؟، فإن كان التصويت وصلني علم موثوق بأنه كان لمصلحته، وإن كانت اللجنة فمن هي وكيف حكمت، وإن كانت شركة الإنتاج فهو يعمل مع أفضلها، فبجميع الأحوال النتيجة إيجابية لمصلحه. ونعم، يستحقها بجدارة.

مع العلم أنه يتمتع بذكاء شديد، والفنان لا يمكن أن ويستمر بالصدفة أو الواسطة أو بالحظ ولكن بموهبته وبخبرته وبدماغه، أو أقله من يدير أعمله عليه أن يتكمن بالذكاء، أما معتصتم فهو لا يحتاج ذكاء أحد كونه يمتلك هذا الدهاء وكل المقومات، واستطاع أن يخلق جدلية كبيرة بعدما حقق قفزة كبيرة بالدراما وفي فترة قصيرة باجتهاده، وبذكائه الشديد نجح في حجز مكانه بين نجوم الصف الأول باختياراته المتنوعة في أدواره، وهذا سر المحبة الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها.

هل ندمت على أعمال قدمتها... ولماذا؟

لا لم أندم على أي عمل قدمته، لأن كل لقاء لأي فنان أمام جمهوره يعد بمثابة إضافة له.

Egypt Air