أعلنت ماليزيا وإندونيسيا نيتهما مواصلة بذل جهود مشتركة من أجل الحفاظ على وضع منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرقي آسيا، ومعارضة اتفاقية "أوكوس" الأمنية الجديدة.

وكتبت صحيفة "New Straits Times" اليوم /الجمعة/ أن هذه المسألة كانت تناقش خلال المفاوضات بين وزيري الدفاع الماليزي هشام الدين حسين، والإندونيسي بروبوفو سوبيانتو التي جرت في كوالالمبور.

وقال هشام الدين حسين "قمنا بتبادل الآراء حول القضايا الحيوية. وعبرنا عن قلقنا من أن اتفاقية "أوكوس" يمكن أن تستفز الدول الأخرى للتصرف بشكل أكثر عدوانية في المنطقة، وخاصة في بحر الصين الجنوبي".

وأضاف أن "ماليزيا وإندونيسيا كعضوين في رابطة بلدان جنوب شرق آسيا /آسيان/ يجب أن تحافظان على الوضع غير النووي للمنطقة وكذلك مبادئ السلام والحرية والحياد".

كما دعا "جميع الأطراف لتجنب أي أعمال عسكرية مستفزة قد تؤدي إلى تصعيد حدة التوتر أو اندلاع نزاعات في بحر الصين الجنوبي"، مشددا على "ضرورة تسوية كل النزاعات والخلافات والجدالات بشكل متتابع وعن طريق الحوار والمفاوضات".

كانت أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة وقعت في 15 سبتمبر الماضي اتفاقية "أوكوس" الأمنية التي تقضي بأن تبني أستراليا بمساعدة التكنولوجيات الأمريكية 8 غواصات نووية سيتم تدشين أولاها في عام 2036.

وقد أعلنت ماليزيا أنه سيكون من الضروري أن تطلب أستراليا ترخيصا خاصا لدخول الغواصات إلى الموانئ الماليزية أو المشاركة في المناورات في المناطق المجاورة لمياهها.