التطهر والاغتسال أهم الأعمال التي تميز المسلم، فأمرنا الله أن نتوضأ عند كل صلاة، لأن الوضوء شرط أساسي لصحة الصلاة، فالصلاة التي بلا وضوء لا تجوز، وتكون باطلة، وأمرنا أيضًا أن نغتسل من الجنابة ومن الحيض.
وتوضح دار الإفتاء المصرية حكم الوضوء بعد الاغتسال:
يجوز الاستغناء عن الوضوء بعد الاستحمام
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤال من أحدى الأشخاص يقول:« هل الاستحمام يُغْنِي عن الوضوء؟»، وقالت دار الإفتاء المصرية، إن من شروط صحة بعض العبادات -كالصلاة والطواف ومس المصحف الشريف- الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، والطهارة من الحدث الأكبر تكون بالغسل، ومن الحدث الأصغر تكون بالوضوء.
وأضافت الإفتاء، «يصح شرعًا الاستغناء عن الوضوء بالغسل إذا كان بنية رفع الحدث الأكبر؛ لأنه يشتمل على غسل أعضاء الوضوء».
واستكملت، «يشترط للاستغناء عن الوضوء في حالة الاغتسال -الاستحمام- ليوم الجمعة أو للنظافة الشخصية ونحو ذلك أن ينوي المغتسل رفع الحدث الأصغر».
الاكتفاء بالاغتسال فقط
ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الاستحمام - إن كان عن جنابة - فإنه يغني عن الوضوء، لقوله تعالى: «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا».
أوضح عبد السميع، أن الاغتسال يكفي للدخول في الصلاة بدون وضوء بشرط أن تكون نيته رفع الحدثين الأكبر والأصغر -الجنابة والوضوء.
وأفاد بأن الوضوء مُستحب في غسل الجنابة وليس بشرط في صحته، فالمغتسل من الجنابة إذا لم يتوضأ وعم جميع جسده، فقد أدى ما عليه، لأن الله تعالى إنما افترض على الجنب الغسل من الجنابة دون الوضوء بقوله: «وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا».