الجمعة 17 مايو 2024

"أم كلثوم" .. حكاية من العشق الإسرائيلي

3-2-2017 | 16:12

رغم أن كوكب الشرق أم كلثوم تعد أحد رموز الحركة القومية العربية، فإن صوتها أجبر الكيان الإسرائيلي، على احترامها وتخليد ذكراها.

ونشرت صفحة "إسرائيل تتكلم العربية" على موقع فيس بوك مقطع فيديو من مسرحية موسيقية تُعرض في مسرح يافا, تدور أحداثها حول حياة سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" وفنها.

تروي المسرحية سيرة حياة أم كلثوم الفتاة المتنكرة بزي فتى، والتي بدأت عروضها الأولى بالتنقل مع والدها وصولا إلى تطور سيرتها المهنية العظيمة إلى القمة وتحولها إلى رمز وطني وقومي.

وسبق أن بثت القناة 33 بالتليفزيون الإسرائيلى، برامج خاصة بذكرى وفاة "أم كلثوم"، تضمنت تقريرا مفصلا عن مسيرتها الغنائية والعديد من أغانيها.

واعتادت الإذاعة الإسرائيلية، على بث أغانى سيدة الغناء العربي السادسة مساء كل يوم منذ ستينيات القرن الماضي، بما يعكس عشق الإسرائيليين لكوكب الشرق.

العشق الإسرائيلى لصوت أم كلثوم لم يتوقف عند حد إذاعة أغانيها، ففي أكتوبر 2012 أعلنت بلدية القدس برئاسة نير بركات عن حفل رسمي بمناسبة افتتاح شارع جديد في القدس يحمل اسم "أم كلثوم".

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن هذا القرار كان جزءا من مشروع إسرائيلي يهدف إلى تسمية جميع شوارع القدس التي لا اسم لها وتعريفها وكان اختيار إسم "أم كلثوم" لما تتمتع به من شعبية كبيرة داخل نفوس عرب 48 والإسرائيليين الذين هاجروا إلى إسرائيل من جميع البلدان العربية.

يقول "العاد جاباي"، عازف القانون البارز ومدرس موسيقى الشرق الأوسط في مدرسة مصرارة للموسيقى الشرقية في القدس: "بالنسبة لنا نحن نحب أم كلثوم لأن أغانيها جميلة ولأننا نشأنا عليها ونغنيها دون النظر لشخصها".

يذكر أن سيدة الغناء العربى قدمت عروضاً خلال عامى 1931 و1935 بمركز يافا الثقافى الواقعة آنذاك تحت حكم الإنتداب البريطانى، وحضرها جمهور كبير، من بينهم العديد من اليهود خصوصا من الشتات الشرقي.