أعلنت الصين عن إجراءات جديدة لتنظيم الإنترنت، في سلسلة من الإجراءات الصينية الهادفة لتشديد الرقابة على القطاع التكنولوجي.
وذكرت وكالة «رويترز» اقتراح الجهة المنظمة للسوق في الصين اليوم الجمعة قائمة طويلة من المسؤوليات قالت إنها تريد أن تلتزم بها منصات الإنترنت في البلاد، في أحدث الجهود التي تبذلها بكين لإنشاء إطار رقابة لقطاع التكنولوجيا لديها.
وحددت إدارة الدولة لتنظيم السوق (SAMR) في بيان لأول مرة ما اعتبرته «منصات كبيرة للغاية»، قائلة إنه يتوقع المزيد منها خاصة في مجالات حماية البيانات ومعاملة العمال والمنافسة العادلة.
يتم تعريف مثل هذه المنصات الفائقة الكبيرة على أنها تلك التي لديها أكثر من 50 مليون مستخدم، ومجموعة واسعة من أنواع الأعمال، وقيمة سوقية تزيد على 100 مليار يوان (16 مليار دولار أمريكي)، على حد قولها، وهو وصف يمكن تطبيقه على أمثال: مجموعة علي بابا وتينسنت القابضة وميتوان.
مسؤوليات المنصات الكبرى
تتعلق المسؤوليات التي حددتها إدارة الدولة لتنظيم السوق بالقضايا التي تنتقض هذه الشركات بسببها بالفعل خلال العام الماضي كجزء من حملة واسعة النطاق من قبل المشرعين الصينيين.
وقالت إن المنصات الكبيرة يجب أن تلتزم بمبادئ الإنصاف عند تقديم الخدمات ويجب أن تفتح خدماتها لمشغلي المنصات الآخرين.
كما يجب ألا يحصلوا على البيانات دون موافقة المستخدمين ويجب أن يتسموا بالشفافية عند استخدام البيانات الضخمة للتوصية بالمنتجات.
وقالت المنظمة إن هذه كانت مسودة مبادئ توجيهية كانت مفتوحة للتشاور العام حتى 8 نوفمبر.
عمليات التحقق من أولياء الأمور
وفي السادس والعشرين من أكتوبر الجاري قالت منظمة مراقبة الإنترنت الصينية إن بكين ستطلب من المستخدمين القاصرين تقديم تفاصيل شخصية عن أولياء أمورهم بينما تتطلع إلى إصلاح قواعد تسجيل الحسابات عبر الإنترنت بأسماء حقيقية، والمطالبة بمزيد من عمليات التحقق من التحقق من خلال المنصات.
وعلى حساب «وي تشات» الرسمي، قالت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين إن التنقيحات على لوائحها لعام 2015 تأتي في أعقاب قوانين لحماية خصوصية البيانات الشخصية، مثل تلك التي تدخل حيز التنفيذ في 1 نوفمبر.
وقد حددت موعدًا نهائيًا في 10 نوفمبر للتعليق العام على مسودة التغييرات، والتي تأتي في الوقت الذي تكثف فيه بكين الرقابة على شركات الإنترنت، التي انتقدتها بشأن قضايا من انتهاك حقوق المستهلك إلى تغذية إدمان الشباب على الألعاب.
إنترنت متحضر
ومنذ عدّة أيام ذكرت السلطة المنظمة للفضاء الإلكتروني أنها ستعزز جهودها لبناء إنترنت «متحضر» مع التركيز على إعادة تشكيل السلوك عبر الإنترنت واستخدامه كمنصة لنشر نظريات حزبية جديدة وتعزيز القيم الاشتراكية
وقال رئيس إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين زوانج رونجوين إن هذه الجهود ضرورية لبناء «دولة اشتراكية حديثة»، بالنظر إلى أن الصين لديها أكثر من مليار مستخدم على الإنترنت وكانت أكبر مجتمع رقمي في العالم، وفقًا لمقال نُشر على صحيفة ستادي تايمز.