يظن البعض بأنَ قراءة سورة الضحى تقضي الحوائج أو تكشف السِحر، والصّحيح أنه لم يرِد دليل يخص سورة الضحى بذلك، فلا وجود لسورة في القرآن أفضل من سورة أخرى، وإنما يمكن للمسلم قراءتها والاستعانة بها في تيسير أموره وكذلك قراءة بقية سور القرآن الكريم، وفي هذا السياق ستعرض بوابة «دار الهلال» العبر والدروس المستفادة من سورة الضحى، وهي كالآتي:
العبر والدروس المستفادة من سورة الضحى
نزلت سورة الضحى مواساةً لخير الخلق محمدٍ، عندما شق عليه فتور الوحي عدة ليالٍ، فأراد الله أن ينزع من قلبه اليأس، ويبعث فيه التفاؤل والأمل، ومن صور التفاؤل في السورة:
- التأكيد على أن الضيق لا يبقى، ولا بد أن يتبعه الفرج، وأن الله يرحم عباده مهما طالت مدة العناء والضيق، والعلم أن ما من عبدٍ يبتلى إلا وفرج الله عنه، والقدوة في ذلك النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي ابتلي بعدّة ابتلاءاتٍ؛ كالفقر، واليتم، وعلى العبد أن يتذكّر نعم الله عليه وقت ابتلائه، ولا ينكر فضل الله عليه، ورحمته به.
- نزول السورة في بداية الدعوة الإسلامية، حين عانى المسلمون أشدّ أنواع العذاب النفسي والجسدي، فكانت السورة بمثابة الدعم للمسلمين؛ ليثبتوا على دينهم.
- تعميق قيم التكافل الاجتماعي بين المسلمين؛ وذلك من خلال العطف على اليتيم، من جميع نواحي الحياة الاجتماعية، والعلمية، والاقتصادية.
- التأكيد على الأخلاق الحميدة، التي يجب الحرص عليها في التعامل مع المساكين والفقراء؛ اقتداءً برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-. شُكر الله -تعالى- الدائم على نِعَمه، صغيرةً كانت أم كبيرةً، قال الله -تعالى-: «وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ».
- التأكيد على أهمية التعامل الحسن مع الآخرين، بالتشجيع، والتحفيز، وتعزيز الثقة بالنفس لديهم.