الأحد 19 يناير 2025

دين ودنيا

من هو أول من جمع كتاب الله؟

  • 30-10-2021 | 15:33

أول من جمع القرآن الكريم

طباعة
  • زينب محمد

ما أعظم كتاب الله -سبحانه وتعالى- فمن اتبعه نال الفوز والفلاح في الدنيا والأخرة، ندعو الله دائمًا بأن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا، قدر حاول الكثير من المشركين والمنافين التحريف في كتاب الله -عز وجل-، ولكن لم يستطيعوا؛ لأن الله هو الحافظ لكتابه وكلامه حيث قال الله تعالى «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون»، وفي هذا الصدد ستعرض بوابة «دار الهلال» معلومات عن أول من قام بجمع الوحي، وهو كالآتي:

أبو بكر الصديق أول من جمع القرآن

 المقصود من جمع القرآن؛ هو حفظه في الصدور، وكتابته على أكمل وجه، بسوره، وآياته، وكلماته، وحروفه، فيكون جمعا في السطور والمصاحف، وجمعاً آخر في الصدور والنفوس، ويشار إلى أن أول من جمع القرآن الكريم في السطور هو أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-؛ وهو عبدالله بن عثمان بن عامر بن كعب التميمي القرشي؛ أوّل الخلفاء الراشدين.

سبب جمع القرآن في عهد أبي بكر

كان السبب في جمع القرآن الكريم في زمن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- خوف الصحابة -رضي الله عنهم- من ضياع شيءٍ منه، خاصةً بعد استشهاد كثير من حفظة القرآن، فكان الأفضل أن يجمع في موضعٍ واحد؛ لِما في ذلك من أمان، وحفاظ عليه؛ خوفاً مما قد يحصل في المستقبل.
 

وكانت معركة اليمامة التي جرتْ أحداثها في السنة الثانية عشرة للهجرة قد استشهد فيها قريباً من سبعين صحابياً من كبار القرآء وحفاظ القرآن الكريم، أما السبب الباعث للجمع في عهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فقد تمثل في جمع الناس على اللفظ الذي كتب به القرآن عند نزوله على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ومنع القراءة بلفظ يخالفه.

طريقة جمع القرآن في عهد أبي بكر

 أما عملية الحفظ، فتتلخص في أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- بلغ زيداً بن ثابت وعمر بن الخطاب بأمر جمع القرآن الكريم، وكان المرجع الأساسي لهم ما كان يكتَب من القرآن في وجود النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وما كان يحفظ في صدور الصحابة، فلم يقبلوا شيئاً إلا بعد التأكد من حفظه عن ظهر قلب، ولم يكن ذلك بالأمر الصعب عليهم؛ إذ كان أغلب الصحابة حافظين للقرآن الكريم.

وإن كان أحد من الصحابة كتب شيئاً من القرآن الكريم، طلِب منه إحضار شاهدٍ على أن ذلك كتب أمام النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، أو سمعه وأقره عليه، ولم يقصد بالشاهد التأكيد على صحة القرآن؛ بل التثبت من أن ما في الورق كتب بين يدي النبي -عليه أفضل الصلاة والتسليم-.

مميزات جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق

 امتاز جمع القرآن الكريم الذي تمّ في عهد أبي بكر الصديق بعدة ميزاتٍ؛ إذ احتوى على الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم جميعها في مصحف واحد مرتب بالآيات، والسور، فكان الجمع على أدق وأكمل وجه.

كما كانت الصحف متواتِرةً؛ إذ روِيت عن عدد كبيرٍ لا يمكن اجتماعهم على الكذب؛ ولذلك فقد أجمعت الأمة على ذلك الجمع، ويضاف إلى ما سبق أن الصحف التي جمعت وافقت ما جاء في العرضة الأخيرة للقرآن الكريم من النبي -عليه الصلاة والسلام-، واقتصرت على ما لم ينسخ تلاوة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة