السبت 11 مايو 2024

تعرف على سبب نزول سورة النبأ

سبب نزول سورة النبأ

دين ودنيا30-10-2021 | 13:48

زينب محمد

سورة النبأ هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 40، وترتيبها في المصحف 78، وهي أول سورة في الجزء الثلاثين وسمي الجزء بأول كلمة بها "جزء عم"، وفي هذا الصدد ستعرض بوابة «دار الهلال» سبب نزول سورة النبأ، ومظاهر قدرة الله -سبحانه وتعالى- التي ظهرت في السورة، وهي كالآتي:

سبب نزول سورة النبأ

سميت سورة النبأ بهذا الاسم لوقوع كلمة النبأ في أول السورة، ولها أسماء أخرى اشتهرت بها؛ مثل اسم: سورة عم؛ نسبة لأول آية في السورة، وتسمى أيضًا: سورة التساؤل؛ لوجود كلمة يتساءلون في أولها، والبعض سماها: سورة المعصرات؛ نسبة لقوله -تعالى-: «وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا».

ويذكر أن سبب نزول السورة هو تساؤل المشركين بين بعضهم البعض عن البعث بعد الموت بأسلوب استهزائي، وكثرة سؤالهم النبي -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين عنه، فجاء الرد من الله -سبحانه وتعالى- على ادعاءاتهم من خلال الآيات، وبين فيها أصناف الناس فمنهم من هو منكر لهذا اليوم، ومنهم من هو مشكك في حقيقته، ومنهم من هو مستبعد له، فبدأت السورة بالإخبار عن النبأ العظيم، وإثبات البعث ويوم القيامة ردا على تساؤلاتهم. قال -تعالى-: «عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ».

 مظاهر قدرة الله تعالى

لقد ظهر في السورة العديد من مظاهر قدرة الله الفائقة، فالآيات التي تتحدث عن هذا العنوان هي قوله -تعالى-: «أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا* وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا* وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا* وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا* وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا* وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا* وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا* وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا* وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا* لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا* وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا»، يجذب الله -سبحانه وتعالى- انتباه القارئ من خلال سياق الآيات إلى عدد من المشاهد العظيمة، وعجائب مخلوقاته التي لن يخلق مثلها إلا هو، وكأنه يقول لهم: أليس الذي خلق كل هذه المخلوقات قادر على البعث؟

 فقد جعل الله الأرض فراشا وبساطا لكم، وجعل الجبال أوتاد لتثبت الأرض، وخلقكم أزواجاً ذكوراً وإناثاً على اختلاف صفاتكم من طول وقصر، وجمال وبساطة، وجعل لكم في النوم السكن والهدوء والراحة، وعلى الرغم من كونكم أحياء إلا أنّكم تبدون بالنوم كالأموات لا تشعرون بشيء، وجعل من الليل غطاء لكم، فعندما يغشى سواد الليل تسكن الأجواء ويرتاح النّاس مما كانوا يفعلوه في النّهار من سعي للأرزاق وطلب للمعاش.

وقد بنى السماء لتكون سقفًا حافظا للأرض بشكل محكم لا صدع ولا فطور فيه، ووصف الله -تعالى- الشمس بالسراج الوهاج؛ دلالة على ضيائها وقوة نورها، وأنزل من خلال الرياح ماءً منصب يتدفق تباعاً؛ لِيخرج الله من هذا الماء زروع الأرض وبساتينها من كل الثمار، وقال البعض إن القصد بكلمة المعصرات هي السحاب الذي يمتلئ بالمطر، وقال آخرون هي السماء، وقصد بألفافا؛ أي مجتمعة وملتفة حول بعضها.

Dr.Radwa
Egypt Air