كتبت: زينب عيسى
غزوة تبوك هي إحدى الغزوات التي حدثت في عهد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وقعت في شهر رمضان في السنة التاسعة للهجرة، بعد فتح مكّة، وهي آخر غزوة شارك فيها عليه الصلاة والسلام، ولهذه الغزوة مكانة عظيمة في التاريخ الإسلامي، لأنّ المسلمين فيها استطاعوا إثبات قوّتهم أمام العالم أجمع.
لقد كان السبب الرئيسيّ من هذه الغزوة هو التخلّص من الخطر المحدق بالإسلام والمسلمين من قبل الروم، الذين لم يحتملوا خسارتهم في معركة مؤتة أمام المسلمين، عدا عن ذلك فقد قام المنافقين بمراسلة الروم ودسّ المكائد للمسلمين وارتكاب العديد من الجرائم في حق رسول الله وفي حق المسلمين.
عندما وصل المسلمون إلى عين تبوك، وهي مكان الغزوة وإليه نسب اسمها، كان الروم هناك ينتظرون قدومهم، إلا أنّه بمجرد رؤيتهم للمسلمين دبّ في قلوبهم الرعب وفرّوا هاربين خائفين من مواجهة المسلمين، وانتصر المسلمون في هذه المعركة دون قتال ودون سفك دماء، وكان من نتائج هذه المعركة أن دخل حلفاء الروم، وهم النصارى لحلف الرسول، صلى الله عليه وسلم، والمسلمين مقابل أن يدفعوا الجزية، كما تمّ إخضاع إمارة دومة الجندل وإمارة أيلة (العقبة) إلى حكم المسلمين.
وشهد يوم 8 رمضان عام 1799واقعة تاريخية مشهودة وهي حصار عكا لكنها كانت محاولة غير ناجحة للجيش الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت لحصار مدينة عكا، حيث نجح العثمانيون بمعاونة الأسطول الانجليزي في هزيمة الجيش الفرنسي، ورفض والي عكا أحمد باشا الجزار وقواته الاستسلام، وصمدت أمام الحصار لشهر ونصف الشهر.