احتشد نحو 4 ملايين سوداني في شوارع مدن العاصمة الثلاث، اليوم الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، وأكثر من 25 مدينة سودانية و50 مدينة حول العالم، في مظاهرات رافضة للحكم العسكري.
وبسحب موقع "فرانس" في الوقت الذي انطلقت بعدد من مدن العاصمة السودانية الخرطوم، احتجاجات رافضة للإجراءات التي قام بها قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، وحله لمجلسي السيادة والوزراء وفرض الطوارئ، تم انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في السودان.
وأظهرت صور ومقاطع بثها ناشطون، تجمعات لمتظاهرين بمناطق جنوب الخرطوم كجبرة والكلاكلة والحماداب والشجرة، فيما أكد شهود عيان انطلاقة مواكب أخرى بمدينة أم درمان، استعدادا لـ"المليونية".
وتجمع الآلاف في شارع الستين شرقي الخرطوم كما شهدت محطة المؤسسة بالخرطوم بحري وشارع الأربعين الشهيد عبد العظيم بمدينة أمدرمان تجمعات مماثلة.
فيما فرضت أجهزة الأمن طوقاً أمنياً حول منطقة وسط الخرطوم بمحطة القصر الرئاسي ومقر مجلس الوزراء فضلا عن إحكام إغلاق الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاثة.
وكان تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير، فضلاً عن نقابات عدة دعت إلى المشاركة في التظاهرات، عبر منشورات على مواقع التواصل، كما حددت الغرفة المركزية لمليونية 30 أكتوبر مسارات التظاهرات في مدن العاصمة الثلاث، حيث ستتجه تظاهرات الخرطوم إلى شارع المطار فيما ستتجه مواكب مدينة أم درمان إلى مقر البرلمان، بينما ستكون "المحطة الوسطى"، وجهة تظاهرات مدينة الخرطوم بحري.
كما خطت بعض الكتابات على الجدران في الخرطوم داعية إلى المشاركة، بعد أيام من الدعوة لإضراب وعصيان شامل في العاصمة السودانية.
أما الشعار الأساسي لهذه التظاهرات الذي انتشر بين السودانيين على فيسبوك وتويتر فهو "الردة مستحيلة"، في إشارة إلى العودة للوراء، ولما قبل الانتفاضة التي استمرت شهورا وانتهت بإسقاط الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019 وتشكيل سلطة انتقالية من المدنيين والعسكريين منوطة بها إدارة شؤون البلاد إلى حين تسليم الحكم إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا عام 2023.
ويصر الناشطون والداعون إلى هذا التحرك على أن تكون "المواكب" سلميّة.
والجدير بالذكر أن قائد الجيش السوداني كان أعلن يوم الاثنين الماضي 25 أكتوبر حل الحكومة والمجلس السيادي، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.
فيما اعتقلت القوات الأمنية عدداً من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، فضلا عن قياديين في أحزاب عدة وفي قوى الحرية والتغيير أيضا.
وجاء ذبك بعد أسابيع من التوتر بين المكون العسكري والمدني الشريكين في الحكم الانتقالي بالبلاد، منذ عزل البشير.