الجمعة 17 مايو 2024

خبراء يوضحون تأثير التغيرات المناخية على المياه: تنذر بتفاقم العجز المائي.. والحل يكمن في وعي المواطن

تأثير المناخ على المياه

تحقيقات31-10-2021 | 01:03

إسراء خالد

جاءت تصريحات الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، بشأن التهديدات التي تضاعف حدة العجز المائي الذي تعاني منه الدولة المصرية، بأن التغيرات المناخية باتت من أهم المهددات للأمن المائي وتزيد من محدودية الموارد المائية، مؤكدًا أن الدولة تتضافر جهود لمحاولة التكيف مع تلك التغيرات.

وذكر خبراء الموارد المائية، أن أسبوع القاهرة للمياه جاء في الوقت الذي تحاول فيه الدولة رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بخطورة ما تعانيه الدولة من عجز بالموارد المائية؛ مما يساعد على زيادة التوعية بمخاطر إهدار المياه، بالإضافة إلى أن السبيل الوحيد لتجاوز الدولة المصرية أزمة المياه هو الاهتمام بالمصادر البديلة للحصول على المياه، مثل معالجة مياه الصرف بأنواعها، سواء كانت صرف زراعي أو صرف صناعي، أو صرف صحي، والاهتمام بتحلية مياه البحار.

أسبوع القاهرة للمياه

في هذا السياق، قال الدكتور نور أحمد عبد المنعم، خبير الموارد المائية، إن الدولة المصرية تتضافر جهودها للتغلب على مشاكل المياه، والمحافظة على الأمن القومي المائي، إذ أنها تحاول تحقيق من كل قطرة مياه أقصى استفادة ممكنة منها.

وأوضح عبد المنعم، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن أسبوع القاهرة للمياه جاء في الوقت الذي تحاول فيه الدولة رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بخطورة ما تعانيه الدولة من عجز بالموارد المائية؛ مما يساعد على زيادة التوعية بمخاطر إهدار المياه، وسوء استخدمها عن طريق عرض التحديات التي تواجه المياه، والتباحث حول سبل مواجهتها.

وشدد على أن أسبوع القاهرة للمياه تتعاظم قيمته في ظل الظروف الراهنة للموارد المائية، إذ أنه يعمل على تبادل الآراء حول مستجدات المياه، والاستفادة من تجارب الدول في  تحديث السياسيات المائية والمحافظة على المياه، منوهًا إلى أنه في ظل جهود الدولة لمواجهة أزمة المياه، يجب أن تتضافر جهود جميع الجهات المعنية والمؤثرة، في التوعية بترشيد الاستهلاك.

وأضاف خبير الموارد المائية: "الدولة تعاني من نقص كبير بالموارد المائية وتواجه العديد من التحديات التي تنذر بتفاقم الأزمة وعلى رأسها الزيادة السكانية وتداعيات سد النهضة ولا يوجد أمام الدولة سوى زيادة وعي المواطن بخطورة تلك الأزمة والتي تمس حياته بشكل مباشر".

 

المعاناة من محدودية المياه

ومن جانبه، قال الدكتور ضياء الدين القوصي، خبير الموارد المائية، إن الموارد المائية تواجه العديد من التحديات في ظل الزيادة السكانية الهائلة التي تشكل ضغطًا مستمرًا على موارد الدولة، إلى جانب التغيرات المناخية التي تعاني منها الدول والتي تؤثر بشكل مباشر على المياه.

وأوضح القوصي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الدولة في ظل المعاناة من محدودية المياه، تعمل على إيجاد مصادر بديلة للحصول على الموارد المائية، ومن بينها الاهتمام بمشروعات تحلية مياه البحر، خاصًة المياه القريبة من السواحل، والتي شهدت اهتمامًا كبيرًا وغير مسبوق خلال الآونة الأخيرة، إلى جانب اهتمام الدولة بالمصادر الآخرى للحصول على المياه، مثل معالجة مياه الصرف بأنواعها، سواء كانت صرف زراعي أو صرف صناعي، أو صرف صحي، لتغطية العجز في هذه المياه.

ونوه إلى أن التغيرات المناخية تتسبب في تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري العالمي والتي تؤثر على زيادة تبخير المياه، إلى جانب التأثير على استهلاك النبات والمحاصيل الزراعية للمياه، واحتياجها لكميات أكثر، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتجاوز الدولة المصرية أزمة المياه هو الاهتمام بالمصادر البديلة للحصول على المياه، بالإضافة إلى التزام المواطنين بترشيد استهلاك المياه، والتأكد من استخدامها في أغراضها الأساسية فقط دون التبذير فيها.

 

التكيف مع التغيرات المناخية

يشار إلى أن الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أكد أن التغيرات المناخية أصبحت واقعا نشهده، والدليل على ذلك العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التى ضربت العديد من دول العالم، محدثة فيها خسائر هائلة، مشيرًا إلى الوضع المائي في مصر، والمشروعات التي تنفذها الدولة المصرية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية.

منوهًا إلى حجم التحديات التي تواجه قطاع المياه فى مصر، وعلى رأسها محدودية الموارد المائية، الزيادة السكانية، التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وجاء ذلك في كلمة لوزير الري، في جلسة رفيعة المستوى، عبر تقنية الفيديوكونفرانس، بعنوان «الأمن المائي في إطار تغير المناخ»، والتي انعقدت على هامش مؤتمر التغيرات المناخية "COP26" برعاية جامعة جلاسكو في المملكة المتحدة.