لا يختلف اثنان على الجماهير فهي ملح كرة القدم.. فبعد سنوات عجاف حرمنا منها من متعة كرة القدم وهي الجماهير.. فمتى تعود إلى الملاعب هل قطرات الغيث تعتبر أملا، خاصة مع ارتفاع سعر التذكرة والتي اعتبرها الأغلى في وطننا العربي ناهيك عن السماح لألفين فقط بالحضور الذي يكبد أصحابه أكثر من 200 جنيه، عدا السفر والتعب ومنع الجمهور غير الملتزم بتعليمات رابطة الأندية المحترفة.. إذًا عودة مشروطة وغالية تحرمنا من الجمهور الحقيقي العاشق لكرة القدم بفلكلوره الجميل وصيحاته وأغانيه التي جعلت كرة القدم سيمفونية جميلة لكنها أصبحت نشازًا بعد غيابها لنسمع أصواتا هنا وهناك من الجهازين واللاعبين والإداريين وكأننا نشاهد حصة تدريبية.. لا تقتلوا كرة القدم التي يجتمع عليها كل المصريون من أجل الترفيه وتشجيع من يحب.. ناهيك عن غياب أندية الجماهير التي بدأت تنقرض بعد أن وصل إلى الجماهير أن حضوره أو عدمه واحد فأصبح يتقبل الأمر بعدم الحضور ومعاناة الوصول لكي يشاهد وربما لا يتمكن من المشاهدة فيغرق في سبات عميق جراء معاناة السفر.. غابت الجماهير ومعها غالت أندية الجماهير وبات لدينا فقط اثنان هما الأهلي والزمالك والأخير يمر بأزمات مالية كبيرة نتيجة أخطاء المسئولين عنه.. رفقا بالجماهير.. نحن بلد الأمن والأمان والاستقرار.. كنت أتوقع أن يكون الحضور عشرة آلاف متفرج لكن الرقم الحالي يجعلنا بخلاء حتى في حضور ملح كرة القدم. 

حكام الفار.. سرعة القرار تجعلنا نثق فيكم واللامبالاة العكس بالطبع. 

الأسبوع الأول غزير بالأهداف والشكوك تجعلنا نتوقع فوزا غير مستحق للكثير.