يشهد قطاع السياحة والآثار نهضة كبيرة، بعد أن أولاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رعاية خاصة؛ لنظهر للعالم عظمة الآثار المصرية، وتقدمنا في مختلف العلوم، بينما كان العالم يتخبط في ظلام دامس، وبقيت أيام قليلة تفصلنا عن حدث تاريخي، وهو «إحياء طريق الكباش الفرعوني» الذي يتم افتتاحه الشهر المقبل.

وكان وزير السياحة والآثار الدكتور، خالد العناني، تابع الموقف التنفيذي للأعمال الجارية بمعابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الكبرى المعروف باسم "طريق الكباش"، تمهيدًا للاحتفالية الكبرى المقرر إقامتها خلال الفترة المقبلة، للترويج السياحي للمحافظة، وتفقد وزير السياحة والآثار منذ قليل أعمال تطوير الساحة الخارجية لمعابد الكرنك.

وفي هذا الصدد تقدم بوابة "دار الهلال"، في السطور التالية، أبرز المعلومات عن طريق الكباش الفرعوني.

طريق الكباش

ـ هو طريق يربط بين معبدي الكرنك والأقصر مرورًا بمعبد موت، ويبلغ إجمالي أطواله 2700م.

ـ يتكون الطريق من رصيف من الحجر الرملي، وتتراص على جانبيه تماثيل على هيئة أبو الهول برأس كبش (أحد الرموز المقدسة للمعبود آمون) في المسافة بين الصرح العاشر بالكرنك حتى بوابة معبد موت.

ـ تم تشييد هذا الجزء من الطريق خلال عصر الأسرة الثامنة عشرة، ثم قام الملك نختنبو الأول من ملوك الأسرة الثلاثين بتشييد الجزء المتبقي من الطريق الذي تتراص على جانبيه تماثيل على هيئة أبو الهول برأس آدمية، وتتخلل قواعد التماثيل أحواض زهور دائرية مزودة بقنوات صغيرة استخدمت في توصيل مياه الري للأحواض.

ـ تم إضافة بعض الملحقات للطريق في عصور مختلفة، مثل: استراحات للزوارق، ومقياس للنيل، ومعاصر للنبيذ المستخدم في الاحتفالات الكبرى التي كانت تقام على الطريق مثل أعياد الأوبت وعيد الوادي الجميل وغيرها، وحمامات وأحواض اغتسال، ومنطقة تصنيع فخار، ومخازن لحفظ أواني النبيذ.

ـ سمي بطريق الاحتفالات لأنه كان هناك احتفال مهم جدًا كان يُقام قديمًا لدى القدماء المصريين ويعرف بعيد الأوبد.

ـ بدأت أعمال الحفر بالطريق في نهاية الأربعينيات من القرن العشرين بواسطة الأثري زكريا غنيم، تبعه الدكتور محمد عبد القادر الذي اكتشف بداية الطريق عند معبد الأقصر في الخمسينيات، ثم قام الدكتور محمود عبدالرازق بالكشف عن أجزاء من الطريق عند معبد الأقصر خلال حقبة الستينيات.

ـ وبعد فترة توقف قام الدكتور محمد الصغير بالكشف عن أجزاء مختلفة من الطريق في منتصفه وعند بدايته بجوار معبد الكرنك خلال الثمانينيات والتسعينيات حتى بداية الألفية الثالثة، تلاه الدكتور منصور بريك الذي قام بالكشف عن باقي أجزاء الطريق خلال الفترة من 2006م حتى 2011م إلى أن توقف العمل بعد ثورة يناير لنقص الاعتمادات المالية.

ـ حاليًا تم استئناف العمل مرة آخرى للكشف عن باقي أجزاء الطريق تمهيدًا لافتتاحه للزيارة.

ـ  من المقرر أن يتم افتتاح طريق الكباش في 4 نوفمبر المقبل، وتم اختيار هذا الموعد لأنه يوم اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون عام 1922.