في إطارالترويج السياحي لمحافظة الأقصر وإبراز مقوماتها السياحية والأثرية الفريدة، خاصًة على هامش انتهاء الدولة المصرية من أعمال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بالمحافظة وتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع والميادين بها، يشهد مشروع طريق المواكب الكبرى المعروف بـطريق الكباش، خلال افتتاحه احتفالية كبرى قريبًا، ويعد الحدث الأبرز الذي ستشهده مصر خلال الفترة المقبلة.
وكان وزير السياحة والآثار الدكتور، خالد العناني، تابع الموقف التنفيذي للأعمال الجارية بمعابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الكبرى المعروف باسم "طريق الكباش"، تمهيدًا للاحتفالية الكبرى المقرر إقامتها خلال الفترة المقبلة، للترويج السياحي للمحافظة، وتفقد وزير السياحة والآثار منذ قليل أعمال تطوير الساحة الخارجية لمعابد الكرنك.
وأوضح الدكتور خالد العناني أنه استعرض مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإجراءات الاحترازية للمقاصد السياحية والفنادق، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي وجه برفع درجة الاستعداد، وتوفير ظروف صحية للسياح.
أهم الأحداث السياحية الراهنة
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي سليم، وكيل وزارة السياحة سابقا، إن احتفالية طريق الكباش تعد من ضمن أهم الأحداث السياحية الراهنة في مصر، لأن طريق الكباش قد استغرق وقتًا طويلًا جدا، وكان قد تم التخطيط له منذ مدة طويلة.
وأوضح سليم، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن طريق الكباش يربط بين معبد الأقصر ومعبد الكرنك، وأن طريق الكباش بروعته وجماله، وبعد تطويره سيحاكي ما كان عليه في عهد الفراعنة؛ مما سيكون شئ مؤثر في السياحة المصرية، وسيضفي على الناحية الشرقية من محافظة الأقصر روعة وجمال، بالإضافة إلى تواجد معبد الأقصر والكرنك ومتحف الناحية الشرقية.
وأضاف: "بالطبع أن كل هذا سيضيف نشاطا وزيادة وأهمية في السياحة المصرية، خاصًة مع توافد السياح على مدينة الأقصر مع بدء موسم السياحة الشتوية، فسيكون هو المكان الأبرز ومحل حديث السياح في الخارج"، مؤكدًا أن طريق الكباش صرح رائع له إضافة كبيرة في السياحة الآثرية والثقافية في مصر.
تأجيل احتفالية طريق الكباش
ومن جانبه، قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الآثريين بوزارة الآثارالمصرية، إنه قد تم تأجيل احتفالية طريق الكباش لأخر شهر نوفمبر، منوهًا إلى أن لطريق الكباش أهمية تاريخية كبيرة، حيث سجل وذكرلأول مرة داخل المقصورة الحمراء التي تعود لعصر الملكة حتشبسوت، وظهر لأول مرة في عهد الملك تحتمس الثالث في احتفال عيد الأبت الذ كان يتم في الشهر الثاني من الفيضان.
وأوضح شاكر، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن طريق الكباش ظهر كاملا في عهد الملك توت غنخ أمون، وكان أول مرة يقوم الملك بعمل كبش كامل، حيث كان الكبش وقتها هو رمز المعبود أمون، كما أن هناك 3 أنواع من الكباش في طريق الكباش، فمن طريق معبد الكرنك حتى معبد موت تأخذ الكباش طريقة الكبش الكامل رأس وجسد، وبعدها يأخذ جسم الأسد ورأس الكبش، ثم جسم أسد ورأس إنسان.
وأضاف: "كان يطلق على طريق الكباش قديما طريق المواكب أو طريق الإله، وعند دخول قمبيز لمصر ودمر طيبة اندثرت معالم طريق الكباش تماما، حتى جاء الدكتور محمد غنيم أول من قام بتأهيل وإصلاح 41 كبشا من الكباش، ويعد صاحب إحياء طريق الكباش هو الدكتور سمير فرج."
وأشار إلى أن وزارة الآثار تبذل مجهود جبار، لإعادة إحياء الطريق لسابق عهده وفقًا لما كان أيام الفراعنة من أحواض زهور ونظام ري، فلذلك الطريق دور مهم وفعال في تنشيط السياحة، متمنيًا من وزارة السياحة أن يتم عمل احتفال طريق الكباش في كل عام في هذا التوقيت لإحياء فعاليات عيد الأبت مرة أخرى من كهنة ومراكب وفرق موسيقية، ويكون في الأجندة الدولية احتفال سياحي بعيد الأبت في شهر نوفمبر من كل عام، مما يزيد من نشاط وعائدات السياحة.
واستطرد كبير الآثريين قائلًا: "أنه من ضمن الفعاليات التي ستكون في احتفالية طريق الكباش، صور تعرض الترميمات التي تمت وشكل الطريق قبل وبعد الترميمات، إلى جانب وآثار الأقصر القديمة، وعروض بالهوليجرام، بالإضافة إلى المايسترو نادر عباس سيكون له معزوفة رائعة مثل مهابة أزيس ستكون باسم أنشودة أمون.