أثار حشد عسكري جديد للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية مخاوف بعض المسئولين في الولايات المتحدة وأوروبا، الذين يتتبعون ما يعتبرونه تحركات غير منتظمة للمعدات والأفراد على الجانب الغربي لروسيا.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن المسئولين قولهم إن تحركات القوات أعادت المخاوف التي ظهرت في أبريل الماضي، عندما أثار أكبر حشد للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، منذ سنوات، احتجاجا دوليا.
وتأتي التحركات الجديدة للقوات الروسية في المنطقة، في الوقت الذي يتبنى فيه الكرملين خطا أكثر تشددا تجاه أوكرانيا.
فقد صعد المسئولون الروس، بدءا من الرئيس فلاديمير بوتين، من خطابهم في الأشهر الأخيرة، وهاجموا علاقات كييف الغربية بل وشككوا في سيادتها.
كما حذر بوتين من أن أي توسع للبنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي /الناتو/ على الأراضي الأوكرانية، يمثل "خطا أحمر" لموسكو.
وتقول واشنطن بوست إن ما تفعله القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية غير واضح.
وقد أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا تظهر قطارات وقوافل عسكرية روسية، تنقل كميات كبيرة من المعدات العسكرية، بما في ذلك الدبابات والصواريخ، في جنوبي وغربي روسيا.
وتنقل الصحيفة عن مدير برنامج الدراسات الروسية في مجموعة التحليل غير الربحية CNA، ومقرها فرجينيا، مايكل كوفمان، قوله "ليست مناورة. كما لا يبدو أنه تمرين تدريبي. شيء ما يحدث".
وقد بدأ المسئولون في الولايات المتحدة وأوروبا في ملاحظة التحركات خاصة في الأسابيع الأخيرة، بعدما اختتمت روسيا مناورة عسكرية مشتركة ضخمة مع بيلاروس، تعرف باسم زاباد 2021، في منتصف سبتمبر.
وفقا لكوفمان، تُظهر صور الأقمار الصناعية أن القوات الروسية من جيش الأسلحة المشتركة 41، والتي تتمركز عادة في مدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية، لم تعد إلى سيبيريا بعد التدريبات، وبدلا من ذلك انضمت لقوات روسية أخرى بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وقال كوفمان إن الصور تظهر على ما يبدو أن جيش دبابات الحرس الأول الروسي نقل الأفراد والعتاد نحو أوكرانيا.
وهذه التطورات تأتي في الوقت الذي يدخل فيه الصراع المحتدم منذ 7 سنوات ونصف بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا، في منطقة دونباس الشرقية، مرحلة جديدة.