وجه الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الشاعر الكبير حبيب الصايغ، رسالة إلى وزراء الإعلام والمسئولين عن الرقابة السينيمائية في الوطن العربي، يطالبهم بمنع عرض الفيلم الهوليودي، "المرأة الخارقة"، الذي تقوم ببطولته الممثلة "الإسرائيلية" غال غادوت، التي خدمت بجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وتؤيد علانية الأعمال العدوانية التي تدخل تحت باب جرائم الحرب التي يرتكبها الإسرائيليون في غزة، من قتل جماعي وترويع وحصار وتضييق، حتى تحول قطاع غزة إلى سجن كبير مفتوح.
وقال الصايغ، في البيان الذي أصدره الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب: إن منع من يدعون إلى الحرب، ويروجون للعنصرية ويتفاخرون بها، واجب وطني وقومي، وهو حق لكل الشعوب على الأرض كي تحمي مبادئها وأفكارها، ولكي لا تساعد على تحويل العنصريين إلى أبطال، كما أنه يجعل صناع السينما في العالم يحسبون حساب العرب، ولا يقدمون على فعل أشياء تعادي مصالحهم وأفكارهم ومعتقداتهم.
وأكد الصايغ على أن الفيلم السينمائي هو رسالة ثقافية، يجب أن تدعو للحب والخير والسلام والتعايش السلمي بين الشعوب ونبذ الحروب والتفرقة على أساس ديني أو عرقي أو مذهبي، وحيث إن الممثلة "الإسرائيلية" تدعو جنود الجيش "الإسرائيلي"، على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى المزيد من إراقة الدماء والقتل الممنهج ضد الشعب الفلسطيني الأعزل الواقع تحت الاحتلال "الإسرائيلي"، فإنها تعد نموذجًا سيئًا يجب تجنبه ومنع ظهوره.
وأوضح الصايغ أن هذا الموقف للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لا يهدف إلى تقييد حرية الإبداع، حيث إن موقفه الثابت والراسخ هو أنه لا شرط على الحرية إلا المزيد منها، لكنه موقف ضد الكراهية والعنصرية أيًّا كان مصدرهما.
ودعا الأمين العام في نهاية البيان كل شعوب العالم إلى نبذ كل من يقترفون تلك التفرقة العنصرية ومحاصرتهم، لأنهم واحد من أسباب الكراهية بين الناس، وباعث على نشوء حركات العنف التي تقوض حياة الآمنين ويعاني منها العالم أجمع.