تفتتح مكتبة الإسكندرية غدًا الثلاثاء، مؤتمر "العالم ينتفض: متحدون في مواجهة التطرف"، والذي يقام في الفترة من 17 إلى 19 يناير الجاري، ويشارك فيه باحثين ومفكرين وخبراء دوليين متخصصين في قضايا التطرف.
وتشارك الصين في المؤتمر للمرة الأولى، حيث يشهد المؤتمر مشاركة كل من الدكتور سكشيان لي؛ مدرس دراسات شرق أوسطية بالأكاديمية الصينية للدراسات العربية، والدكتور لونج دينج؛ مدرس دراسات إسلامية ونائب عميد كلية الدراسات الأجنبية.
وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن المؤتمر ينطلق من نمو ظاهرة التطرف، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من خطاب، وأثبتت الأحداث المتتالية في عدة دول صحة ما ذكره أكثر من مرة خاصة تهديد الإرهاب للأمن والسلم العالمي.
وأضاف سراج الدين أن مؤتمر هذا العام سيشارك فيه مراكز بحثية وقادة روحيين وإعلاميين ومفكرين وخبراء في مجال التطرف من مصر وتونس والجزائر والسعودية والإمارات والكويت وألمانيا والولايات المتحدة والصين وغيرها من الدول.. مؤكدا أن المؤتمر الثالث للتطرف الذي تنظمه المكتبة للعام الثالث على التوالي يشهد إقبالاً ومشاركات غير مسبوقة، في ظل نجاح المكتبة في بناء شبكة دولية من العلاقات تهدف لتبادل الخبرات.
وصرح الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية، أن المؤتمر من المقرر أن يناقش عدد من القضايا؛ منها: السياسات العامة ودورها في مواجهة الإرهاب، والدروس المستفادة من التجارب الدولية خاصة مع اتجاه عدد من الدول لوضع استراتيجيات وخطط وطنية لمكافحة التطرف، مثل الاستراتيجية البريطانية التي نوقشت وأقرت في مجلس العموم البريطاني.
- وأضاف عزب أنه سيتم خلال المؤتمر مناقشة طبيعة الخطاب الثقافي في مواجهة التطرف، وكذلك دور الخطاب الإعلامي في مجابهة التطرف فكريًا.
على جانب آخر، أكد الدكتور سامح فوزي؛ نائب رئيس قطاع المشروعات أن عدد المشاركين في المؤتمر هذا العام يزيد على 300 مشارك، وسيشهد هذا العام مناقشات ساخنة خاصة في ظل التطورات التي شهدها العالم هذا العام، وستتقاطع هذه المناقشات مع قضايا المرأة والشباب والتعددية وحرية الرأي والتعبير.
وأضاف أن المؤتمر سيشهد مشاركة عربية موسعة، حيث يشارك في افتتاح المؤتمر الدكتور خالد آل خليفة؛ نائب رئيس مجلس أمناء مركز عيسي الثقافي، والدكتور محمود الهباشي؛ وزير دولة فلسطين للشئون الدينية، وكذلك يشارك الدكتور مصطفي الفقي، في عدد من جلسات المؤتمر، فضلاً عن السفير صفاء الدين خليفه؛ من دولة العراق.
ويشارك في المؤتمر مجموعة من الدول منها السودان والمملكة العربية السعودية والأردن والمغرب وتونس والكويت والإمارات وعمان واليمن وسوريا والجزائر وليبيا وموريتانيا والبحرين ولبنان والعراق والصومال وجيبوتي.
وسيتناول المؤتمر الحوار عن التطرف كظاهرة عالمية، والرؤي المتنوعة للمراكز الدولية البحثية لتقييم ورصد ظاهرة التطرف، وهو الموضوع الذي سيتولى تحليله الكاتب الصحفي اللبناني؛ عبد الوهاب بدرخان، فيما ستتناول جلسة استراتيجيات مواجهة التطرف خبرات متنوعة من رؤي ومناقشات من كل من؛ سعيد شحاته من بريطانيا، وجون سويني؛ نائب مدير مركز الدراسات المستقبلية في بريطانيا، وظافر العجمي؛ من دولة الكويت.
كما يشارك في المؤتمر الدكتور أسامة نبيل؛ من "مراصد" الأزهر، وكذلك الطاهر سعود؛ من دولة الجزائر، وذكي ميلاد؛ من السعودية، والدكتور رفعت السعيد من مصر.
وسيناقش المؤتمر استطلاعات الرأي العام والتطرف، حيث يعد هذا الموضوع حيوياً لقياس مدى استجابة ورد فعل المجتمعات لحوادث التطرف وأفكار المتطرفين، وسيتحدث في هذه الجلسة، نادية بن ورقلة من الجزائر، والدكتور ماجد عثمان من مصر، وراشد العريمي من الإمارات.
فيما تطرح قضايا تشابك الشباب مع التطرف بنفسها بقوة في المؤتمر، حيث سيرأس الدكتور عوض حسن؛ الأمين العام لمنظمة الشباب العربي الأفريقي، جلسة عن الشباب والتطرف، والتي سوف يتحدث فيها إكرام عدني من المغرب، ووسام باندوه من اليمن، ومحمود الشيخ من الصومال، وحنان سعيد من مصر.
وسيعرض المؤتمر خلال جلسة المرأة والتطرف برئاسة أمل فوزي، حوار عن ما تعرضت له المرأة من مآسي في الموصل وحلب وغيرها من المناطق التي تحتوي على تيارات عنف، وكذلك وسائل ترهيبها فكرياً، وسيتحدث في تلك الجلسة، أم العز الفارسي، وريهام باهي من مصر، ودانيا حويك من لبنان.
وسيشهد المؤتمر جلسات متعددة لقضايا مختلفة منها الوعي بالقانون، ومعالجة مشكلات التطرف والإعلام، وقضايا التطرف والتنوع الديني والتطرف، وأساليب التجنيد، وضروريات التحرير من مجابهات التطرف.