"" تقرير"" ..... مع بدء العد التنازلى لإنطلاق مارثون الثانوية العامة
حدوتة كل عام.. شاومينج ووزارة التعليم ..من ينتصر ؟؟
الوزارة تتحدى بالـ"بوكليت" و "منع المحمول" داخل اللجان..وشاومينج يؤكد : "الإمتحانات بحوزتى"
مع قرب إنطلاق مارثون إمتحانات الثانوية العامة التى لم يتبق عليها الا ساعات معدودة، أعلنت الأسر المصرية حالة الطوارئ إستعدادا للإمتحان الأصعب الذى يواجه الطلاب ، وتنعكس اثاره على كل الإسرة المصرية ، يطل علينا من جديدة الظاهرة التى أصبح معتادة كل عام وهى ما يسمى بـ"شاومينج بيغشش الثانوية العامة" على مواقع التواصل الإجتماعى ، والذى تسبب فى الاطاحة بعدد من وزراء التعليم كان آخرهم الدكتور الهلالى الشربيى .
ولكن قد يبدو الأمر مختلفا هذا العام مع تولى الدكتور طارق شوقى حقبة التعليم ، نتيجة لأفكاره المختلفة عن كل سابقيه من الوزراء فى كل مناحى الوزارة ، والتى شهد له بها جميع العاملين فى المنظومة التعليمية على الرغم من قصر مدة توليه والتى لم تتجاوز بضعة أشهر .
20 يوم أشغال شاقة :ـ
جاءت امتحان هذا العام مبشرة للأسرة المصرية مع إستجابة الدكتور طارق شوقى لتغيير موعد الإمتحانات إلى يوم 4 يونيو بدلا من يوم 24 مايو الذى كانت قد حددته الوزارة ، نزولا على رغبات أولياء الأمور الذين رءوا أن الموعد السابق لا يتناسب مع أبنائهم خاصة مع قدوم شهر رمضان الكريم ، حيث يبدأ الطلاب بامتحان اللغة العربية والذي سيستغرق ثلاثة ساعات ، وامتحان التربية الدينية ايضا ، ثم امتحان اللغة الاجنبية الثانية في يوم الثلاثاء الموافق 6 يونيو بالاضافة لامتحان مادة الاقتصاد في اليوم نفسه ، ثم يوم الخميس يمتحن الطلاب فيه مادة اللغة الاجنبية الاولي.
و يمتحن الطلاب في يوم الاحد 11 يونيو امتحان الفيزياء للشعبة العلمية ومادة التاريخ للشعبة الادبية ، ويؤدي طلاب الشعبة رياضة امتحان الرياضة البحته في يوم الثلاثاء ، بينما يمتحن طلاب الثانوية العامة في يوم الخميس كل من امتحان الاحياء والتفاضل والتكامل والجغرافيا .
ثم يؤدي الطلاب في يوم الاحد الموافق الثامن عشر امتحان الكمياء وعلم النفس والاجتماع ويؤدي الطلاب في يوم الثلاثاء امتحان الديناميكا ، ثم يمتحن الطلاب في يوم الخميس امتحان الجيولوجيا والفلفسة والمنطق ويأتي يوم السبت الموافق الرابع والعشرين من شهر يونيو اخر يوم للامتحانات ويمتحن الطلاب في هذا اليوم الاحصاء والتربية الوطنية .
البوكليت "رهان" الوزارة فى القضاء على الغش
مع بزوغ فكرة تطبيقه أعلنت وزارة التعليم عن أن " البوكليت " هو الحل السحرى الذى سيقضى على أى فرص للغش فى الامتحانات من خلال التصدى لوسائل الغش من سماعات وكاميرات لتصوير الامتحانات وتسريبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تقوم الفكرة على إرفاق ورقة الأسئلة والإجابة في نفس الورقة ، مع تبديل أرقام الأسئلة من ورقة لأخرى ، مما يصعب مع حدوث غش بين الطلاب ، كذلك إلغاء الاسئلة الاختيارية وجعل كل الامتحان الاجباري وإلزام الطالب حله.
وإمعانا منها فى إنجاح التجربة قامت وزارة التعليم بعمل نماذج إسترشادية لتدريب الطلاب خلال الفترة الماضية على كيفية الاجابة على النموذج الجديد ، وتكرار النماذج فى أكثر من إمتحان تجريبى حتى أعلنت الوزارة عن عدم تلقيها اى شكاوى من جميع المديريات التعليمية فى المحافظات .
حزمة قرارات لتأمين الإمتحانات
أصدرت وزارة التعليم حزمة من القرارات إستكمالا لإحكام قبضتها على لجان الإمتحان فقررت الوزارة طبقا لتصريحات الدكتور رضا حجازى رئيس الثانوية العامة ، الذى أكد على إلزام كل مديرية تعليمية بالمحافظات بتصنيع صناديق خاصة على مقاس كراسة البوكليت يتم من خلالها تسليم الكراسة إلى لجان السير فى مظروف مغلق حسب عدد الطلاب فى كل لجنة فرعية" ولا يتم فتحها إلا داخل اللجنة بمعرفة الملاحظ فى حضور جميع الطلاب.
وشدد حجازى على عدم السماح لآى فرد داخل اللجان سواءا رؤساء اللجان أو الملاحظين أو الطلاب بحيازة التليفونات المحمولة نهائياً، مع وجود تعليمات بتفتيش كافة الطلاب المؤديين لامتحانات الثانوي العامة قبل بد الامتحان بنصف ساعة ، مع إقرار عقوبة على الطالب الذى سوف يتم ضبطه بتليفون محمو بحرمانه من المادة التى يؤدى الامتحان ، أما إذا كان التليفون يعمل بحوزته سيتم حرمانه من الدور الأول للامتحانات ، أما إذا استخدم الطالب التليفون سواء فى تصوير الورقة أو استقبال إجابات فتكون العقوبة هى الحرمان من الامتحان لمدة عامين ، مؤكدا على أنه لن يسمح بوجود وسيلة إتصال سوى التليفون الأرضى حتى يمكن لرؤساء اللجان التواصل مباشرة مع غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام الوزارة
رغم كل الاحتياطات ""شاومينج "يثر الرعب فى الوزارة :
على الرغم من كافة الاجراءات الجديدة التى اتخذتها وزارة التعليم و اهمها "البوكليت"،والتى أكدت من خلالها على صعوبة تسريب امتحانات الثانوية العامة ، الإ أن ظهور الصفحة الأشهر لتسريب الإمتحانات " شاومينج بيغشش الثانوية العامة " ، والتى كانت سببا رئيسيا فى الإطاحة بوزير التعليم السابق الدكتور الهلالى الشربينى نتيجة لقيامه بتسريب جميع مواد إمتحانات العام الماشى للثانوية العامة على صفحته قبل كل امتحان بنصف ساعة مما اضاع مجهود الكثير من الطلاب ، وأثار التوتر والاضطراب للأسر المصر ، بل واثار الشكوك بين العديد من القيادات السابق " التى قام الوزير الحالى الدكتور طارق شوقى بالإطاحة بها " حول من الشخص المسئول عن تسريب ونقل اسئلة الامتحانات لـ"شاومينج"،لتعود الصفحة الأشهر منذ بضعة أيام من خلال تسريبه لامتحان اللغة العربية للشهادة الاعدادية بالقاهرة ، وشائعة تسريبه لامتحان اللغة العربية للشهادة الثانوية ، وتهديده ووعيده بأنه يمتلك جميع امتحانات مواد الثانوية العامة ، التى سوف يقوم بنشرها هذا العام من خلال " الواتساب " ،أصاب الوزارة ببعض الإرتباك .
ليخرج الدكتور رضا حجازى مؤكدا كذب جميع تلك الإدعاءات بإمكانية تسريب أمتحانات الثانوية العامة هذا العام ، حيث أوضح أن كل مادة من مواد الثانوية العامة تم وضع 4 نسخ امتحانية ، تسلمتها جميعا جهات السيادية ، ومن ثم لا يعلم "شاومينج " أو غيره أى من النسخ الأربع هى النمذج الذى سوف يمتحنه الطالب ، بينما ستكون النماذج الثلاثة الآخري، على سبيل الاحتياط ، تحسبا لحدوث أى طارئ .
وأضاف أن الجهات الأمنية تقوم برصد تلك الصفحات المروجة لتسريب الإمتحانات سواءا على مواقع التواصل الإجتماعى " فيس بوك ـ واتساب "، متحديا: "لن يحدث تسريب، ونسبة الغش الإلكترونى ستقل عما كانت عليه خلال السنوات السابقة..قد لانقضى على الغش بنسبة %100 ، ولكن سيتم الحد منه !! "
ورغم كل ذلك ، فإن شاومينج نجح بالفعل قبل بدء الإمتحانات فى كسب أولى جولاته بإثارة الرعب من جديد بين قيادات الوزارة ، ليؤكد أن الأيدى المرتعشة التى تحكم الوزارة لا تستطيع أن تقود سفينة التعليم إلى بر الأمان .