الثلاثاء 2 يوليو 2024

كاتب أمريكي: الإعلام تآمر على "ترامب وكوشنر" واختلق قصة الاتصال بروسيا

3-6-2017 | 23:00

كتبت ميادة محمد :

قال الكاتب الأمريكي بول سبيري في مقال له بصحيفة "نيويورك بوست"، إن مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر اجتمع بشكل خاص مع عشرات المسئولين من مجموعة واسعة من الدول، كجزء من دوره خلال الحملة الانتخابية، حيث كان بمثابة قناة اتصال مع الحكومات الأجنبية، لكن وسائل الإعلام الأمريكية الليبرالية لم تتحدث سوى عن لقائه بالمسئولين الروس.

وأوضح الكاتب أن السبب في التركيز على اجتماع كوشنر بالروس هو أنه سيعطيهم الإجابة حول كيفية تغلب ترامب المبتدئ السياسي على المرشحة الديمقراطية المحنكة هيلاري كلينتون.

وقال الكاتب إن معلومة عمل كوشنر كقناة اتصال رئيسية مع الروس وعدد من السفراء الأجانب الآخرين كانت معروفة منذ فبراير الماضي، حيث كان الحديث عن صهر الرئيس الذي كان دبلوماسي الظل في المحادثات مع أكثر من اثني عشر بلدًا.

ووفقا للكاتب، فإن هذه القصة حول اتصالات كوشنر مع الدول الأجنبية أكدت أنها كانت تتم في إطار صحي لا يخرج عن الإطار الدبلوماسي المعروف.

لكن عندما تم إعادة نشر المعلومة في 26 مايو، كان هناك نوع من التآمر لإظهار وجود شيء شائن، وأن اتصالات كوشنر كانت تتم في سرية لأهداف شريرة.

وأشار الكاتب إلى أن تصريح السفير الروسي في أمريكا بأن كوشنر يرغب في فتح قناة اتصال مع الكرملين، حصل على تغطية عالية جدا في كل وسائل الإعلام بالعالم.

والحقيقة أن البيت الأبيض أوضح علنًا في مارس أن اجتماع كوشنر الذي كان من المفترض أن يكون سريًا في ديسمبر الماضي، مع السفير الروسي بواشنطن سيرجي كيسلياك، كان يهدف لاستكشاف ما إذا كان يمكن إنشاء قناة اتصال ببن الحكومة الروسية والإدارة المقبلة لتحسين العلاقات والتعاون في قضايا الشرق الأوسط، وهو أمر تم إسناده لكوشنر بالتحديد.

وعلاوة على ذلك يقول الكاتب إن فوكس نيوز كانت أكدت أن السفير الروسي هو من اقتىح قناة سرية للاتصال بين الإدارتين، وليس كوشنر، وكان معظم الحديث منصبًا على سوريا وداعش ولم يتم إلا لمرة واحدة.

ورأى الكاتب أن وسائل الإعلام اعتمدت على خطاب من شخص مجهول، يزعم أنه ينقل قصة عن دبلوماسي روسي كبير كان موجودًا في الاجتماع مع كوشنر.

وأكد الكاتب أن الأشخاص المرتبطين بحملة هيلاري كلينتون التقوا مع كيسلياك، كما أن باراك أوباما أثناء ترشحه لانتخابات 2012، حاول الاتصال بفلاديمير بوتين من خلال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيدف، حيث أكد حينها أنه سيكون لديه مرونة فيما يتعلق بقضية الدفاع الصاروخي، لكن وسائل الإعلام حينها لم تلتفت للأمر، ولم تجد أن به أي نوع من الخيانة.

وأوضح الكاتب أن قصة كوشنر وروسيا هي محاولة أخيرة لإبقاء الحديث حول دعم حملة ترامب من قبل روسيا مستمرًا، وهي قصة لا أساس لها وفقا للكاتب، حيث لم يثبت أنه تمت اتصالات جوهرية خلال الانتخابات.

وإذا كان كوشنر وروسيا قد حاولا ترتيب اتصالات سرية في ديسمبر الماضي، فهذا يؤكد أن حملة ترامب لم يكن لديها اتصال بروسيا وفقًا للكاتب، وأن الحديث عن ذلك هو جزء من تواطؤ وسائل الإعلام بأكملها.