كتبت أمينة الصاوى:
شهدت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، اليوم الجمعة، ندوة بعنوان "الفولكلور وثقافة المستقبل"، شارك فيها الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، والدكتور أحمد مرسي، وأدارها الدكتور أحمد بهي.
وقال الحجاجي، الأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة القاهرة: إن "مسألة الأدب الشعبى وثقافة المستقبل" موضوع صعب للغاية، ولكن أحب أن أؤكد أن الثقافة المصرية بأكملها هى ثقافة شعبية فى الأساس، وكان لدينا شعراء عظام فى الشعر الشعبى، والقصص والرواية، وغيرها من فنون الأدب.
وطالب الحجاجي - خلال كلمته بالندوة - بضرورة وجود مركز للفنون الشعبية داخل كل محافظة، خاصة وأن فن السيرة بدأ يدخل مرحلة الجمود، والتدهور والانهيار.
وأضاف أن فن الزجل اختفى وتحول إلى القصيدة الشعرية الجديدة، وأن أحمد رامى من أفضل شعراء العامية فى مصر، ولكن الزجل لن يموت وسيستمر حتى وإن أخذ شعر العامية .. كما أن قصيدة النثر لن تستمر طويلا بهذا الشكل، ولكن عليها أن تستمد إيقاعها من الزجل، مشيرا إلى أن فن الأمثال الشعبية بدأ ينهار أيضا، ولكن فى النهاية لن تختفى، لأنها تعبر عن سمات الأمة المصرية الشعبية الأصيلة، ومازال الشعب المصرى قادرا على الإدلاء بالعديد من الأمثال الشعبية.
وتابع: إن الموسيقى الآن تغير إيقاعها، بسبب تعدد الأدوات الصانعة لها، فعلى سبيل المثال الموشح الآن يذهب لإحياء الليالى بفرقة موسيقية كاملة، ولكن قديما كان الموشح يعتمد على أشكال بدائية مثل التصفيق الدف وغيرها.
وأكد أن معظم الكتاب الشباب الآن يهتمون بإحياء التراث من جديد، مطالبا جميع المؤسسات الإعلامية أن تقدم هذا الفن حتى يتم إحياؤه مرة أخرى وإعادته لأزهى عصوره.