ميادة محمد
اهتمت صحيفة «الجارديان» البريطانية، بمقارنة رد فعل رئيس الوزراء، تريزا ماي، حول هجمات لندن الأخيرة، وهجوم مانشستر الذي وقع قبل أسابيع.
ورأت الصحيفة أن دعوة ماي لمعالجة عقيدة التطرف في بريطانيا، بشكل مباشر، بعد هجوم لندن؛ يمثل استجابة أشد صرامة مما سبق، مشيرة إلى أنه بعد 12 ساعة فقط من الهجمات الأخيرة أعلنت رئيس الوزراء، أن هناك الكثير من التسامح مع التطرف في البلاد، مشددة على ضرورة عدم إتاحة أي أماكن آمنة للمتطرفين، مع التأكيد على إعلاء القيم البريطانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن «ماي» لم تشر في خطابها إلى التطرف، ولم تؤكد على أن أيديولوجية الإسلام الراديكالي، هي تشويه للدين الإسلامي كما فعل رؤساء الوزراء من قبل في مثل هذه المواقف، مضيفة: «لكن كانت ماي باتت أكثر صرامة سواء من حيث اللغة التي استخدمتها، أو استجابتها السياسية للهجوم، حتى أنها لم تنتظر مفوض شرطة العاصمة كريسيدا ديك، الذي أعلن بعد ذلك عن هوية المهاجمين الثلاثة».
وأعلنت «ماي» برنامجا مكونا من 4 نقاط كجزء من حملتها لمكافحة التطرف، التي تحدثت عنها لأول مرة منذ أكثر من عامين، في خطاب ناقشت فيه مشكلة انخراط المتطرفين في القطاع العام، والمجتمع المدني البريطاني.
وقالت الصحيفة إن البرنامج الذي أطلقته «ماي»، يعد صدى لبرنامج توني بلير، المكون من 12 نقطة ويحمل عنوان: «القواعد قد تغيرت».
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن تحديث استراتيجية مكافحة التطرف في وقت لاحق من هذا الشهر، بما في ذلك اتخاذ تدابير المعالجة داخل المجتمعات الإسلامية.