السبت 23 نوفمبر 2024

نُقاد: "فى فمى لؤلؤة" توثيق لـ100 عام من عمر الخليج العربي

  • 3-2-2017 | 19:02

طباعة

أقيمت بالمقهى الثقافى، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ندوة أدبية لمناقشة رواية "فى فمى لؤلؤة" للكاتبة الإماراتية ميسون صقر، بمشاركة الناقدة الدكتورة فاطمة قنديل، والناقد الدكتور محمد الشحات، والروائى طارق إمام، وأدارها الناقد شعبان يوسف.
وأكد الناقد الدكتور محمد الشحات، أنّ الرواية فى بنيتها الشعرية تتألف من حبات عقد مشغولة بخيط سردى محبوك، بين كل حبة وأخرى، عدد من الفصوص الصغيرة المتراكبة الشكل، وهذه البنية التى تبدو شكلية متناظرة جاذبة أشبه بفكرة الغوص عميقًا.
وأوضح أنّ الرواية تتحدث عن تحول المجتمع الخليجى خلال رحلة البحث عن اللؤلؤ قبل اكتشاف النفط، مشيرًا إلى أنّ الرواية لا تنتمى إلى اللحظة التى كُتبت فيها، لكنها تؤرخ لهذه الحقبة فى البلاد الخليجية التى كانت تعتمد فيها على صيد اللؤلؤ وتعتمد عليه فى اقتصادها، خلال فترة زمنية طويلة تمتد منذ القرن الثامن عشر، وحتى بداية القرن العشرين.
وأشار إلى شخصيات الرواية، موضحًا أنّها تقوم على شبكة من الشخصيات بالغة التعقيد تؤكد أننا بصدد ذاكرة جمعية متعددة تتحرك بين مدن شتى، وتكشف أن هناك ثمة جهد خارقًا بذلته المؤلفة فى لضم هذه الشخصيات، حتى تقبض على الحبكة الدرامية لها.
وقالت الناقدة الدكتورة فاطمة قنديل، إنّ البنية السردية للرواية تمسك بطرف الخيط بوعى كبير للإمساك بالحبكة الرئيسية، مشيرة إلى أنّها مليئة بالاقتباسات، وهى محاولة لتدوين الماضى والحاضر عبر البحث بالكتابة، عن تلك الحقبة التى كان يعيش المجتمع الخليجى فيها على صيد اللؤلؤ.
وأكد الروائى طارق إمام، أن رواية "فى فمى لؤلؤة" تخوض فى المسكوت عنه، وتؤسس لسؤال الهوية، وضياع هويات الذات، ويتشكل الزمن السردى من خلال استرجاعات وتداخلات تجعلنا أمام خلخلة عنيفة للزمن، بحيث لا يموت حدث إلا ويعود للحياة مرة أخرى، مشيرًا إلى أنّ الرواية رحلة متوترة بين قاع وسطح.
وفى النهاية تحدثت الكاتبة ميسون صقر، عن روايتها "فى فمى لؤلؤة"، وعن دعم أصدقائها الروائيين، الذين جاوروها فى الكتابة، وأكدت أن الرواية فتحت لها صداقات كبيرة، خاصة وأنها كانت مرتبكة أثناء كتاباتها، فكانوا هم بالنسبة لها طوق نجاة، كما أشارت إلى أنّ الرواية كشفت لها فكرة البحث والدراسة والثقافة بشكل عام.

    الاكثر قراءة