الجمعة 24 مايو 2024

طلب غير متوقع من اللاجئين الأفغان بالمملكة المتحدة بشأن الفارين من طالبان

الشرطة

عرب وعالم31-10-2021 | 20:53

إسراء عاصم

تعمل حكومة المملكة المتحدة على دراسة  مشروع قانون من شأنه أن ينقذ طالبي اللجوء الذين يصلون إلى الشواطئ البريطانية عبر طرق غير مصرح  من العقوبات.

وهناك لاجئون  تركوا كل شيء وراءهم، وليس من العدل القول إنهم إذا مروا عبر طرق غير نظامية، فينبغي احتجازهم، فآلاف الأشخاص يحاولون الفرار من أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة.

ومن شأن هذه الخطط أيضا أن تمكن موظفي الهجرة من اعتراض السفن في المياه البريطانية وأخذها إلى موانئ أجنبية وهي ممارسة مثيرة للجدل تعرف باسم رد الفعل، فضلا عن إرسال طالبي اللجوء إلى الخارج أثناء معالجة طلباتهم، والمعروفة باسم المعالجة في الخارج.

وأثارت المقترحات الواردة في مشروع القانون رد فعل عنيف من مجموعة من المنظمات البارزة بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي حذرت من أنها تشكل تهديدا عميقا للنظام الدولي لحماية اللاجئين واتهمت المملكة المتحدة بمحاولة سحب يديها من مسؤولياتها الدولية.

ودافعت وزيرة الداخلية بريتى باتيل عنهم قائلة "إن وزارة الداخلية توسع الطرق الأمنة إلى المملكة المتحدة، وبيدوا أن وزارتها تواجه انتقادات متزايدة بسبب التأخير فى فتح خطة اعادة التوطين الافغانية التى اعلنت فى اغسطس ولكنها لم تفتح بعد".

تحدثت صحيفة "الإندبندنت" إلى بعضهم، وفي الوقت نفسه، يشعر الأفغان في المملكة المتحدة الذين وصلوا عبر طرق غير مصرح بها وحصلوا على وضع اللاجئ بقلق متزايد إزاء ما سيحدث لمواطنيهم الذين سيعاقبون، بموجب الخطط الجديدة، على فعل الشيء نفسه.

وهرب شكيب صاحب الـ36 عامًا من أفغانستان كطفل بعد مقتل والده، قبل أن يضع جذوره في المملكة المتحدة، وقال "جئت إلى المملكة المتحدة كطفل لاجئ يبلغ من العمر ثلاث سنوات بسبب حرب أهلية وحشية بين فصائل مختلفة من المجاهدين الذين كانوا يقاتلون بعضهم البعض من أجل السلطة بعد الانسحاب السوفياتي، هبطت أمي الحامل في مطار هيثرو في لندن مع ثلاثة أطفال دون سن الخامسة".

وأكمل: "إن الحالة الراهنة في أفغانستان هي حالة فاشلة ذات أبعاد هائلة بالنسبة للمجتمع الدولي، وقد أثار هذا الوضع صدمة جديدة في قلوب ثاني أكبر عدد من اللاجئين في العالم والتي أعتبر عضوا فيها، ويعيش العديد من أفراد عائلتي وأصدقائي في أفغانستان عبر مقاطعات مختلفة، من الشمال إلى جنوب البلاد".

وتابع: "إن كلار الأسد هو مستشار عمالي في هارو وأول مسؤول منتخب من أصل أفغاني في المملكة المتحدة، والدكتور وحيد أريان، 38 عاما، طبيب ومؤسس جمعية خيرية، من المنظور الإنساني، هؤلاء هم الأشخاص الذين فروا، مثلي، من القنابل والصواريخ والاضطهاد، ولن يأتوا إلى هنا من أجل حياة أفضل إنهم يأتون إلى هنا في المقام الأول من أجل السلامة".

كما قال: "الآن أختي في أفغانستان تختبئ ولا يمكننا التحدث ليس لديها جواز سفر لأن أوراقها كانت في السفارة ثم حدث كل شيء، كل ما تبقى لها هو بطاقة هوية وطنية، فقد أرادت العديد من العائلات الهرب قبل أن تأتي طالبان إلى كابول وكان الجميع يتقدمون بطلبات للحصول على تأشيرات للذهاب إلى الهند أو باكستان أو إيران، وفجأة وصلت طالبان ولم تسنح الفرصة لأحد للحصول على وثائقهم".

وفي النهاية يستحق القول بأن الأفغان أفضل من ذلك، ليس خطأهم أن يطالبوا باللجوء، وبدأت حكومة المملكة المتحدة كل شيء، جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة، والآن هم بحاجة إلى دعمنا.