السبت 11 مايو 2024

علي الهلباوي: سعيد بغناء تتر «طاقة نور»

5-6-2017 | 09:36

يهيم عشاق المحبة ومحبي الصوفية، على أنغام الموشحات والابتهالات، ليرتقوا ويرتفعوا عن العالم الأرضي ويسبحوا فوق سبع سماوات، ويساعد في ذلك صاحب الصوت العذب، الفنان والمنشد علي الهلباوي، في السطور القادمة نتعرف أكثر على أعماله الجديدة، وتفاصيل مشاركته بغناء تتر مسلسل طاقة نور الذي يعرض حاليا على شاشات التليفزيون بطولة هاني سلامة.

 

 

حوار – صوفيا إسماعيل

 

 

حدثني عن مشاركتك في دراما رمضان بغناء تتر مسلسل طاقة نور؟

سعيد جدا بمشاركتي لأنه لم تكن هناك ّ قيود في اختيار الكلمات والألحان، ورشحني للمشاركة المخرج رءوف عبد العزيز، وذهبت لسماع الألحان التي ألفها الموسيقار عمرو إسماعيل، وقدمت عليها ابتهال صوفي قديم، كان يقدمه الشيخ محمد الهلباوي والدي رحمه الله عليه، ولكن تتر النهاية أراد المخرج تقديم كلمات جديدة باللغة العامية، فرشحت الشاعر مصطفى الجزار، وقدمناه وخرج بالشكل الذي ظهر في المسلسل، ومن متابعتي لكل التترات الخاصة بمسلسلات رمضان، أشعر أن تتر مسلسل طاقة نور من ضمن التترات المميزة الجيدة الموجودة في رمضان.

 

 

ما هي أهم ردود الأفعال والآراء التي وصلت إليك؟

 

أهم ردود الأفعال كانت من الفنان هاني سلامة بطل المسلسل، فكنت قابلته من قبل عدد من المرات، وكنت أتمنى مشاركته في أي عمل فني، حتى جاءت الفرصة، وشاركت في غناء التتر، فهاتفني وأخبرني بسعادته وإشادة البعض بالتتر، وأيضا الفنان إيهاب فهمي، والفنانة نورهان هنأتني وكتبت على صفحتها الشخصية على فيس بوك، "صوتك يا علي مهون علينا التعب والصيام"، هذا بالإضافة إلى الأصدقاء الموجودين على صفحتى الشخصية بـ "فيس بوك".

 

 

برأيك لماذا لجأ صناع الدراما والسينما إلى إدخال الإنشاد الصوفي في أعمالهم؟

 

سياق الدراما نفسه به خط درامي صوفي، ففي مسلسل طاقة نور كان هاني سلامة يعيش حياته كقاتل مأجور، ولكن يحدث تحول في حياته، وهو نفس ما حدث في فيلم الليلة الكبيرة وشاركت في عمل صوفي وكان دوري هو إقامة الحضرة الصوفية داخل المسجد، فالإنشاد لا يدخل مقحما على العمل، ولكن العمل نفسه به خط درامي صوفي.

 

ما رأيك في انتشار الفن الصوفي بعد ثورة يناير؟

اعتقد إنه منتشر منذ زمن طويل، ولكن ما ساعد على انتشاره هو اتجاه الشباب للإنشاد، فمثلا يوجد المنشد مصطفي عاطف، فهو يعتبر من المنشدين الذين ساعدوا على إلقاء الضوء على الإنشاد لأنه شاب ويشبه الشباب في ملابسهم وقريب من سنهم، وكنت أشعر بالاستغراب دائما تجاه مريدي الشيخ ياسين التهامي، فأغلب جمهوره من الصعيد، ومن الناس البسيطة، وهو يقدم إنشاده باللغة العربية الفصحي الصعبة، فكنت اتعجب  كيف يفهم هولاء الناس هذه اللغة، ولكن اكتشفت أن الإنشاد يصنع حالة، وما يخرج من القلب يذهب إلى القلب، فإذا كان المنشد الصوفي حقيقي يحب الله سبحانه وتعالى وآل البيت، حب حقيقي سيصل إلى جمهوره ومستمعيه.

 

لماذا تقتصر الاحتفالات الدينية على شهر رمضان؟

هذه هي مشكلة الإعلام المصري، ولكني على المستوى الشخصي أقدم حفلة كل شهر بساقية الصاوي، أقدم فيها إنشاد ديني وصوفي وذكر لله، وأود أن أوجه رسالة لكل الإعلاميين والإعلام في مصر، اتقوا الله في الناس، فلا يعقل أن تقدم البرامج والمسلسلات العري والرقص في رمضان، لأن هذا يهدم قيم ومبادئ المجتمع.

 

إلى أي مدى تطور الإنشاد منذ بدايته وحتى الأن؟

الحمد لله، وفقني الله مع الشيخ محمود التهامي في إنشاء مدرسة للإنشاد بقصر الأمير طاز، ونقابة للمنشدين، ففي المدرسة، نقوم بالتدريب على الإنشاد الديني من خلال الموشحات القديمة وكيفية تطويرها، ومواكبة الفن، والتلحين، وتعليم فن الارتجال، وتخرج من مدرسة الإنشاد المنشد محمود هلال المنشد الذي حصل على المركز الأول في الإنشاد من مهرجان ومسابقة الشارقة.

 

ما الخبرات التي تستند عليها في تعليم الإنشاد؟

إن لم تجدد لن تستمر، هكذا كان يقول لي والدي رحمه الله عليه، ولكن لدينا الكثير من الخبرات مثل الشيخ طه الفشني،الشيخ أبو العلا محمد، الشيخ النقشبندي، الشيخ طوبار، الشيخ محمد عمران، والشيخ على محمود، والكثير من الموشحات القديمة.

 

هل يوجد فرق بين الغناء والإنشاد؟

لا يوجد فرق بينهما، الله خلق الصوت الجميل ، ففي وقت العبادة اتقرب إلى الله بالذكر والإبتهال والصلاة على سيدنا النبي، وكذلك في حب الزوجة أو الحبيبة، أو الوطن، والأم والأولاد، ففي كل وقت من أوقات الحب نغني، لكن لابد من توافر الصدق في الكلمة التي نقدمها للجمهور.

 

ما هي أعمالك الجديدة؟

بعد رمضان أقوم بتصوير أغنية أنا الفاني، ويعرض في رمضان حاليا مسلسل أنبياء الله، أقوم بغناء تتر البداية والنهاية، ومسلسل طاقة نور.

    Dr.Radwa
    Egypt Air