أعلن رئيس وزراء مقدونيا الشمالية زوران زاييف استقالته اللليلة الماضية بعد النتائج السيئة لحزبه الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليساري، في الانتخابات البلدية في هذا البلد الصغير غير الساحلي في البلقان .

وقال زوران زاييف للصحفيين "أنا أتحمل مسئولية نتائج هذه الانتخابات. وأستقيل من منصبي كرئيس للوزراء".

في هذه الانتخابات، التي عقدت الجولة الثانية منها يوم الأحد، خسر الحزب الحاكم العاصمة سكوبيه ومعظم المدن الرئيسية والمراكز الحضرية في البلاد بعد أن حقق فوزا في عام 2017 في أكثر من نصف 80 بلدية في مقدونيا في الشمال.

وقال زاييف "لقد جلبت الحرية والديمقراطية، والديمقراطية تعني تحمل المسئولية".

وانتخب زاييف رئيسا للوزراء في عام 2017، وأنهى عشر فترات حكم لنيكولا جروفسكي وحزبه اليميني، فيمرو - ديبمان، الذي تأثرت سمعته سلبا إثر فضيحة تنصت غير قانوني على المكالمات الهاتفية تشهد على تفشي الفساد في البلاد.

في عام 2018، توصل زاييف إلى اتفاق مع أثينا حسم نزاعا مع اليونان حول اسم مقدونيا، ونص على إضافة صفة "الشمالية" إلى اسم البلد من أجل تجنب الخلط مع اسم مقدونيا المقاطعة اليونانية التي تحمل نفس الاسم.

ويجب من حيث المبدأ أن يفتح إبرام هذه الاتفاقية الباب أمام مفاوضات انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي. لكن مقدونيا الشمالية واجهت لاحقا ترددا من فرنسا وبلغاريا، ولم تبدأ بعد هذه المفاوضات.

وتعرضت حكومة زاييف لعدة فضائح مما يفسر على الأرجح نتيجة الانتخابات البلدية.