وصلت أولى أفواج السياح الملقحين إلى بانكوك وجزيرة بوكيت صباح اليوم الاثنين وسط أمال بإعادة إحياء صناعة السياحة التايلاندية بعد عام ونصف من الإغلاق.
وأثر وباء فيروس كورونا بشدة على اقتصاد المملكة التي تعتمد بشكل كبير على السياحة والتي سجلت أسوأ نتائجها العام الماضي منذ الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، حيث انخفض عدد الوافدين الدوليين بأكثر من 80٪.
اعتبارا من اليوم الاثنين، تسمح الحكومة للمسافرين الذين تم تطعيمهم من أكثر من 60 دولة بالبقاء في تايلاند دون الالتزام باجراءات الحجر الصحي.
وكان مطار سوفارنابومي في بانكوك ومطار بوكيت الدولي (جنوب البلاد) هما أول من استقبل السياح في ظل هذه التسهيلات قبل أن تلحق بهما بقية البلاد في الأيام التالية.
وينتظر البائعون على الشواطئ بفارغ الصبر التدفق المتوقع للسياح. واعتبروا أن عودة السياح "ستكون أفضل من أعداد السياح الصغيرة في "ساندبوكس"، لكننا لا نتوقع أن تمتلأ الشواطئ على الفور."
و"سانبوكس" هو الاسم الذي أطلق على البرنامج التجريبي الذي سمح لبوكيت بإعادة فتحه في يوليو الماضي لتلقيح السياح بشرط البقاء في الجزيرة قبل أسبوعين من السماح لهم بالسفر إلى مكان آخر في تايلاند. لكنه اجتذب بالكاد 60 ألف زائر في أربعة أشهر.
وقال رئيس الوزراء برايوت تشان أو تشا يوم الجمعة "أهم شيء أفكر فيه أنا والحكومة الآن هو إعادة سبل عيش الناس إلى طبيعتها".
وتمثل السياحة ما يقرب من خمس الاقتصاد، وقد امتد تأثير الوباء إلى مجموعة متنوعة من القطاعات، من المطاعم إلى النقل.
وستكون عودة السائحين تدريجية وتتوقع السلطات ما بين 10 إلى 15 مليون زائر العام المقبل، وهو ما لا يزال بعيدا عن الرقم القياسي لعام 2019 البالغ 40 مليونا تقريبا.
وتبلغ الإيرادات المتوقعة لعام 2022 حوالي 30 مليار دولار. وقال وزير السياحة بيبات راتشاكيتبراكارن "في عام 2023، نعتقد أنها ستكون قريبة من رقم عام 2019".
لكن الصناعة أقل تفاؤلا، حيث لا يزال السياح الصينيون، السوق الرئيسي لتايلاند، يخضعون لحجر صحي صارم عند عودتهم إلى بلادهم ولا يتوقع أن يأتوا بأعداد كبيرة لعدة أشهر.
بالإضافة إلى ذلك، لا تزال المملكة تسجل حوالي 10 الاف حالة إصابة بفيروس كوفيد يوميا وحوالي 40٪ فقط من السكان تلقوا جرعتين من اللقاح. في بانكوك، يصل المعدل إلى 80٪.