تناقش القمة السادسة والعشرين للأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ (كوب 26) قضية التغيرات المناخية، وهي القمة التي افتتحها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من قادة ورؤساء دول العالم.
ومن المرتقب أن يلقي الرئيس السيسي كلمة مصر في الشق رفيع المستوى من قمة جلاسكو، اليوم، وسيركز على الموضوعات التي تهم الدول النامية بشكلٍ عام والأفريقية على وجه الخصوص، خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود لدفع عمل المناخ الدولي.
كما يركز الرئيس السيسي خلال القمة على التأكيد على ضرورة التزام الدول الصناعية بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وكذلك التأكيد على تطلع مصر لاستضافة الدورة القادمة لقمة تغير المناخ خلال العام القادم ٢٠٢٢.
تغير المناخ
وتعد قضية التغيرات المناخية من أبرز القضايا التي تشغل اهتماما عالميا في الوقت الحالي، لما تمثله من خطورة خلال الفترة المقبلة، في ظل الارتفاع غير المسبوق لدرجات حرارة الأرض بسبب النشاط البشري، الذي أدى إلى حبس حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة الأرض، بسبب زيادة انبعاثات غازات الدفيئة.
وتمثل انبعاثات غازات الدفيئة التي تسبب تغير المناخ ثاني أكسيد الكربون والميثان، وهي تنتج من حرق الوقود الأحفوري مثل البنزين لقيادة السيارات أو الفحم لتدفئة المباني.
هذا بالإضافة إلى تفريغ الأراضي والغابات، الذي يؤدي أيضاً إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون، وكذلك تعد مدافن القمامة مصدراً آخر لانبعاثات تلك الغازات، بالإضافة إلى الطاقة والصناعة والزراعة والتخلص من النفايات، وهي من المصادر الرئيسية للانبعاثات.
مخاطر تغير المناخ
ولا يعد تغير المناخ هو ارتفاع درجات الحرارة على الأرض فقط، بل أنه يؤدي إلى مخاطر أكبر على نظام الأرض، فارتفاع درجة الحرارة هو البداية فقط، كما أن التغييرات في منطقة واحدة يمكن أن تؤثر على التغييرات في جميع المناطق الأخرى، ويمكن أن تؤدي التغيرات المناخية إلى أضرار عديدة منها:
- الجفاف الشديد
- ندرة المياه
- ارتفاع مستويات سطح البحر
- الحرائق الكبيرة
- الفيضانات
- ذوبان الجليد القطبي
- العواصف الكارثية
- تدهور التنوع البيولوجي
أرقام عن درجات حرارة الأرض
- ارتفعت درجة حرارة الأرض بنحو 1.1 درجة مئوية عما كانت عليه في القرن التاسع عشر، بسبب ارتفاع مستويات الغازات، حيث وصلت تركيزات غازات الدفيئة إلى أعلى مستوياتها منذ مليوني سنة وهي مستمرةٌ في الارتفاع.
- كان العقد الماضي هو الأكثر دفئاً على الإطلاق.
- منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، ارتفعت درجات حرارة الهواء السطحي في القطب الشمالي بمعدل ضعف سرعة المتوسط العالمي على الأقل، في حين انخفض الجليد البحري والصفائح الجليدية في جرينلاند والأنهار الجليدية خلال نفس الفترة وزادت درجات حرارة التربة الصقيعية.
- في تقرير صدر عام 2018، اتفق آلاف العلماء والمراجعين الحكوميين على أن الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية، وذلك لتجنب أسوأ التأثيرات المناخية والحفاظ على مناخ صالح للعيش.
- المسار الحالي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون يمكن أن يؤدي إلى زيادة درجة الحرارة العالمية بما يصل إلى 4.4 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.
- تساهم أكبر 10 دول من حيث الانبعاثات بنسبة 68%.
- سيؤدي تحويل أنظمة الطاقة من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية إلى تقليل الانبعاثات التي تؤدي إلى تغير المناخ.
- يجب أن يتم تنفيذ حوالي نصف تخفيضات الانبعاثات بحلول عام 2030 للحفاظ على الاحترار بحدود أقل من 1.5 درجة مئوية.
- يجب أن ينخفض إنتاج الوقود الأحفوري بنسبة 6 في المائة تقريباً سنوياً بين عامي 2020 و2030.
- يجب أن تنخفض الانبعاثات بنسبة 7.6 في المائة سنوياً من 2020 إلى 2030 لمنع ارتفاع درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية.