دعا هريستيان ميكوسكي زعيم حزب المحافظين المعارض في مقدونيا الشمالية لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، بعد تحقيق فوز ساحق في انتخابات البلدية، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء المنتمي لتيار يسار الوسط، لإعلان استقالته.
وقال ميكوسيكي زعيم حزب (فيمرو - ديبمان) للصحفيين اليوم /الاثنين/ إن "الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم فقد الشرعية ويجب أن يدعو لانتخابات مبكرة".. حسبما نقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية.
وكان رئيس الوزراء زوران زاييف قد أعلن تقديم استقالته من منصبه في وقت متأخر أمس الأحد بعد أن خسر حزبه (الاشتراكي الديمقراطي) الانتخابات البلدية في العاصمة سكوبي ومدن أخرى.
ومن المقرر أن تصبح دانيلا أرسوفسكا، المحامية والخبيرة الاقتصادية المدعومة من جانب حزب المحافظين، أول سيدة تشغل منصب عمدة سكوبي.
ووفقًا لنتائج رسمية من مفوضية الانتخابات الحكومية، فاز حزب المعارضة في 42 بلدية من بين 81 في حين فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي في 16 بلدية، وحققت الأحزاب، التي تمثل الأقلية الألبانية، مكاسب لتأمين الفوز في 15 بلدية وذهبت بقية البلديات للمستقلين والأحزاب السياسية الأصغر.
وقال زوران زاييف للصحفيين: "أنا أتحمل مسئولية نتائج هذه الانتخابات. وأستقيل من منصبي كرئيس للوزراء".
وأضاف زاييف البالغ من العمر 47 عامًا أنه سيبقى في منصبه "لفترة قصيرة".
وبدأ زاييف محادثات مع زعماء شركائه في الائتلاف الحاكم اليوم الاثنين في محاولة للحفاظ على كتلة الأغلبية الحالية المكونة من 62 مقعداً في البرلمان المؤلف من 120 مقعداً.
ووفقًا لدستور البلاد ونظامها الداخلي، يتعين على زاييف تقديم استقالته كتابيًا إلى البرلمان ورئيس البلاد قبل منح الحزب الحاكم 10 أيام لتشكيل حكومة جديدة.