يعرف الفقهاء الحيض بأنه الدم الذي يخرج من قعر الرحم في المرأة، ويصيبها في أيام معلومات حال بلوغها، والإسلام يقول إنه إذا حاضت المرأة تركت الصلاة والصيام، حتى تطهر، فإذا طهرت قضت ما أفطرته من أيام رمضان، ولا تقضي ما تركت من الصلوات.

وللحديث حول هذا الموضوع فقد ورد سؤال لدار الإفتاء يقول: إذا انقطع دم الحيض قبل الفجر بوقت لا يسع الغسل؛ فهل يجوز للمرأة الصوم؟

وأجابت دار الإفتاء قائلة يجب على المرأة الصوم إذا انقطع دم الحيض قبل الفجر، وعليها في هذه الحالة أن تنوي الصوم قبل الفجر، وتأخير الغسل إلى ما بعد ذلك لا يؤثر في صحة الصوم.

وإذا انقطع دم الحيض قبل الفجر يجب على المرأة الصوم حتى ولو لم تغتسل قبل الفجر، فتعقد النية بالصوم وتغتسل بعد الفجر، وتأخير الغسل لا يبطل الصوم.

وأشارت دار الإفتاء إلى أنه بمجرد انقطاع الحيض ارتفع تحريم الصوم وإن لم تغتسل.

وقد صرح الشافعية بأنه إذا نوت الحائض صوم غدٍ قبل انقطاع دمها، ثم انقطع ليلًا، صحَّ إن تمَّ لها في الليل أكثر الحيض، وكذا قدر العادة في الأصح.