قال الدكتور حازم حسانين المحاضر بكلية الاقتصاد وإدارة الأعمال بالجامعة الإسلامية بولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن دول مجموعة العشرين تمثل تقريبا أكثر من 80% من حجم الاقتصاد العالمي، وبالتالي التعاون مع الدول سواء في مجال الصادرات أو الواردات أو الاستثمار سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، يعتبر أمرا يهم أي دولة في العالم.
وأوضح "حسانين" في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أنه طبقا للجهاوز المركزي للتعبئة والإحصاء، فقد وصل حجم التبادل التجاري بين الدولة المصرية ودول العشرين حوالي 36 مليار دولار، خلال النصف الأول لعام 2020/2021، وبالتالي قرابة ثلث الحصيلة الأجنبية مع مصر مع هذه المجموعة، وبالتالي فإن تلك المجموعة تمثل أهمية كبيرة للاقتصاد المصري، حيث أن منها يتم التبادل بين الصادرات والواردات.
ومن جانبه فقد أوضح الخبير الاقتصادي، أن لزيادة الاستثمارات، فإن مجموعة العشرين بها دولة الصين وأمريكا وروسيا وكذلك بعض من دول الاتحاد الأوروبي، فتلك الدول تمتلك التكنولوجيا، والقدرات التصنيعية، لافتا أن لديهم مفاتيح التقدم الاقتصادي في العالم، وكذلك لديهم رؤوس الأموال، كل تلك المميزات لديها القدرة علي الاستثمار في الاقتصاد المصري خاصة في القطاعات الحقيقية وليس في القطاعات المالية فقط، مما يترتب علي التعاون مع تلك الدول النامية، زيادة كبيرة للاقتصاد المصري.
وفيما يخص زيادة الاستثمار الأجنبي فقد أكد "حسانين" أن الاستثمار الأجنبي المباشر يدر علي الدولة زيادة في الانتاج، وكذلك علي مستوى الصادرات، وعلي مستوى الشراكات التجارية، وأيضا يعمل علي توليد العديد من فرص العمل، كما يعمل علي زيادة حدة المنافسة مع الشركات الأجنبية وتعظيم الجودة، وإفادة المستهلك المحلي والأجنبي وبالتالي فأنها تعمل علي زيادة حصيلة النقد الأجنبي.
واشار الخبير الاقتصادي، إلى أنه فيما يخص ارتفاع أسعار الغاز، إذا كان تمس صناعة ضرورية فإن مرونة الطلب السعرية عليها تصبح غير مرنة، نتيجة احتياج السوق لها بصفة مستمرة، أما إذا كانت السلعة غير ضرورية فإن المترتب أن تشهد قلة في الطلب عليها وبالتالي يتأثر أصحاب أصحاب رؤوس الأموال وكذلك المصانع نتيجة لانخفاض الطلب، لافتا أن بالطبع هناك آثار سلبية نتيجة ارتفاع أسعار الغاز علي الأسواق نتيجة لزيادة حجم التضخم.