السبت 4 مايو 2024

أستاذ علوم جنائية: قاتل الإسماعيلية عقوبته مضاعفة.. وانتهى عصر الفتوة

اللواء رفعت عبد الحميد

أخبار2-11-2021 | 17:09

أماني محمد

قال اللواء رفعت عبد الحميد، أستاذ العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، إن جريمة الإسماعيلية هي أمر يؤسف إليه أن تحدث مثل تلك الجريمة على قارعة الطريق جهارا نهارا والتمثيل بالجثة وإصرار الجاني على إزهاق الروح بدون وجه حق عمدا مع سبق الإصرار والترصد، مؤكدا أنه لن يعفيه من المسؤولية الجنائية ما يدعيه الآخرين من أن الجاني كان مودعا في مصحة لعلاج الإدمان.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، إنه إذا كان المجني عليه قد دخل إلى المصحة فكان يجب أن يستمر فيها حتى يتماثل للشفاء أما خروجه منها وارتكابه تلك الجريمة الشنعاء، فالعقاب متضاعف وستطبق عليه جناية المخدرات والتعاطي والهروب من المصحة ثم جناية إزهاق الروح بدون وجه حق.

وأكد خبير العلوم الجنائية أن هذه الجريمة لم تكن موجودة في مصر إطلاقا حتى أيام سفاح كرموز بالإسكندرية 1954 أو ريا وسكينة، أما حدوثها على قارعة على الطريق فله مدلول للآخر، مضيفا أن عزوف المواطنين عن المساعدة أو منع الجريمة، فالقانون لم يلزم المواطن أو العامة بمثل تلك الفاعلة وخاصة أنها مباغتة وصادمة لهم.

وأشار إلى أن قاتل الإسماعيلية كان في حالة هياج شديد ممسكا ساطورا كبيرا يلوح به هنا وهناك والإنسان العادي في الشارع لا يملك شيئا يدافع به عن غيره أو عن نفسه، لأن الجريمة مباغتة والوضع في الإنسان الأمان والحرية في السير في الشارع، مضيفا أنه غير مطلوب من المواطنين التدخل أو الدفاع عن الآخرين.

وأكد عبد الحميد أن مدة وجود المدمن في المصحة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن 3 سنين والمسئولية تقع على المسئولين عن المصحة الذين تركوه يهرب دون استكمال علاجه أو الإبلاغ عنه لدى الشرطة، مضيفا أن القاضي المصرية لا يعنيه السبب أو الأداة المستخدمة في الجريمة ولكن كل ما يعني القاضي المصري العادل هو حجم الضرر الواقع على المجني عليه وإزهاق روحه بدون وجه حق.

وأشار إلى أن الجريمة بالتأكيد لها أضرارا على أسرة المجني عليه، فالقاضي ما يعنيه هو حجم الترويع والتخويف والضرر الحاصل على المجتمع المصري، مضيفا "ماذا تفيدنا الأسباب أو الآلة المستخدمة في الجريمة؟ إن كانت ساطورا أو سلاحا ناريا، فالعبرة حياة الإنسان ما يعنينا هو الإنسان لأن جسم الإنسان ملك لله سبحانه وتعالى وليس للأشخاص".

وأضاف أن القانون رسم طريقة أخذ الأشخاص لحقوقهم، فانتهى عصر الفتوة في مصر وانتهى عصر السفاحين من مصر منذ عام 1954 فلن تتكرر أكذوبة سعد إسكندر أو محمود أمين سليمان سفاح الإسكندرية ولن تتكرر ريا وسكينة مرة أخرى، ولن يتكرر جذب السفاح لضحية بالابتسامة والوجه الحسن.

وتابع: شريعة الغاب مرفوضة وهناك نيابة عامة قادرة على رد الحقوق لأصحابها، وكل ما فعله قاتل الإسماعيلية عليه عقوبة مشددة بداية من هروبه من المصحة وكذلك إعداد العدة وعقد العزم على الجريمة والترصد بالضحية في الطريق العام، وحمل السلاح وأداة قاتلة بذاتها، ثم إزهاق الروح، والتفاخر بالتمثيل بالجثة وفصل الرأس عن الجسم ووضع الرأس في حقيبة والتفاخر بها بالطريق العام.

ورفض مقولة أن الجاني "مهتز نفسيا أو عقليا"، مضيفا: "لسنا بأطباء أو وكلاء نيابة أو أهل خبرة طبية أو طب شرعي، فلا يمكن القول في ذات اللحظة أن الجاني مهتز نفسيا، فهذا ليس مبررا، أيا كان الباعث للجريمة".

Dr.Randa
Dr.Radwa