الأربعاء 26 يونيو 2024

بالجماجم والقرابين.. تعرّف إلى أكثر الطقوس رعبًا فى المكسيك

احتفالات يوم الموتي في المكسيك

الهلال لايت 2-11-2021 | 22:30

منة سيد بكر

تختلف طريقة احتفالات الشعوب بالأعياد و المناسبات حول العالم وتتنوع الطقوس والعادات حسب كل بلد وحسب الشعوب المختلفة، ويعد الاحتفال بعيد الموتي من أكثر الأعياد غرابه ورعبا في المكسيك. 

وأبرز طرق الاحتفال بعيد الموتى في اليوم الثاني علي التوالي حيث تشهد المكسيك في اليوم الأول و الثاني من نوفمبر من كل عام إقبالا كبيراً للسياح الأجانب والمواطنين، للمشاركة في احتفالات "يوم الموتي".

وبحسب وكالة "رويترز" أقيمت الاحتفالات هذا العام في العاصمة مكسيكو سيتي، وتفقد الزوار مذابح كبيرة مزينة بجماجم مصنوعة من الشوكولاته والفاكهة والأزهار في أنحاء زوكالو، والتي أقيمت بالقرب من أنقاض أبرز معابد إمبراطورية الأزتك.

والمذابح  هي المقصود بها الهدايا و القرابين هى تلك المخصصة للمتوفى حتى تتمكن أرواحهم مؤقتًا من العودة إلى عالم الأحياء لإحتضان أقاربهم. 

وتعد تلك الاحتفالات عبارة عن تقليد يمزج بين طقوس دينية ومعتقدات محلية قديمة للمكسيكين بأن الموتى سوف يعودون مرة واحدة في العام من العالم الآخر، حيث يتذكر المكسيكيون أصدقائهم وأقاربهم الذين فارقوا الحياة، وهناك بعضا من الدول اللاتينية وأمريكا والفلبين يحتفلون بهذه المناسبة ولكن بنسبة قليلة، ووفقاً لصحيفة "20 مينوتوس"  قام المكسيكيون بتخصيص هذا العام تقديم القرابين لوفيات فيروس كورونا.

وأعرب ميغيل توريس، وهو سائح كولومبي: "ثمة خوف من الموت لدى الناس من جميع الثقافات، لكن هنا يمكنك رؤيتهم يحتفلون بذلك"، وأضاف: "من المهم التعرف على ثقافات جديدة ورؤية أن الموت هو مرحلة جديدة يجب أن يمر بها الجميع عاجلا أم آجلا".

ومن جانبه قال سائح أميركي من ولاية كولورادو يدعى دايان ميلينديز: "تصل الجماجم فيما يبدو إلى أصل معنى الموت"،وأوضح: "بالنسبة لي، الأمر مثير للمشاعر، وأعتقد أننا نجدد ثقافة السكان الأصليين، لذلك فهي لا تخيفني".

ومن أكثر الشخصيات شعبية في يوم الموتى:

وهي العروس كاترينا وهي عبارة عن هيكل عظمي لامرأة من صفوة المجتمع عروس الكاترينا من تصميم الفنان المكسيكي خوسيه پوسادا، الذي اشتهر بصنع الجماجم البشرية المزينة، و تعد عروس الكاترينا من أشهر أعماله، وكانت تستخدم لتنتقد الطبقة الأرستقراطية في عهد الجنرال بورفيريو دياث، لكنها بعد وفاة بوسادا استخدمت كرمز ديني في عيد الموتى. 

عروس الكاترينا
جذور الإحتفالية: 

ترجع جذور يوم الموتى إلى حضارات أمريكا الوسطى والجنوبية ، حيث الطقوس الإحتفال بحياة الأسلاف من خلال الإحتفاظ بجماجم الموتى وإبرازها في يوم الأموات لتمثل الموت نفسه وكذلك الولادة، وذلك قبل منذ 3 آلاف عام. 

مظاهر الإحتفال : 

يعتقد المحتفلون إن اليوم الأول من شهر نوفمبر مخصص لعودة أرواح الأطفال الموتى  بينما في اليوم الثاني يكون الدور على أرواح البالغين حيث تهبط الأرواح إلى الأرض، و خلال السنة يستعد الناس بالإحتفال بهذا اليوم من خلال جمع القرابين المختلف لتقديمها خلال المهرجان.

ومع إقتراب يوم الاحتفال يبدأ الناس بتنظيف قبور العائلة والأحبة و يقومون تزينيها بمختلف أنواع الزينة المبجهة و الملونة، فيما تقوم بعض العائلات الغنية بوضع الشمعدان المزين بالمنزل.

وفي يوم الإحتفال يذهب  المحتفلين إلى المقابر للإحتفال والغناء وتقديم القرابين وهي عبارة عن الأطعمة المفضلة للمتوفيين وكذلك الشراب المفضل،و بعد الإنتهاء من الزيارة يقوم المشاركين بتناول الأطعمة التي قدموها كقرابين لإعتقادهم أن أرواح الموتى قد إلتهمت القيمة الروحية للطعام، وماتبقى هو عبارة عن طعام قد فقد قيمته الغذائية، وبذلك يتم إحياء تذكر الموتى في أجواء من المرح و المحبه، بدلا من الشعور بالخوف من احتمالية وصول الأرواح الشريرة، حيث تكريم أسرة المتوفي ذكراه في جو من الاسترخاء حيث الاستماع إلى الموسيقى وتناول الطعام.

الجماجم بالسكر 
وهي أيضا من الطقوس الغريبة وهي عبارة عن جماجم تقدم في تلك الأيام و التي تكون مخبوزة بالقمح علي هيئة عظام و يتم إضافة السكر عليها، و حيث يكتب على جباهها اسم المتوفى.