تترقب جماهير الرياضة المصرية المباراة القطبية بين الزمالك والأهلى مساء الجمعة المقبل على استاد القاهرة الدولى فى الأسبوع الثالث من مسابقة الدورى العام، نتابع حلقة جديدة من حلقات ديربى الكرة المصرية التى دائما لا تعتمد على حسابات خاصة ولا ترتبط بمواقف الفريقين فى الدورى الممتاز.
لا شك أن الكلاسيكو المصرى يحظى باهتمام كبير، إعلاميًا وجماهيريًا، حيث يجمع بين فريقين من أقوى وأشهر الفرق الإفريقية والعربية، وتعد هذه المواجهة بينهما بمثابة ديربى خاص، لما يضمه الفريقان من نجوم أصحاب موهبة ومهارات كروية فائقة تستطيع ترجيح كفة فريقها ولديها كثير من الحلول المهارية والفردية، أمثال الوافدين الجدد على الكرة المصرية الجنوب إفريقى بيرسى تاو والموزمبيقى ميكيسونى وشريف وأفشة والشحات وحمدى وجمعة وكهربا من الأحمر.. والمغربى بن شرقى وأوباما وزيزو والجزيرى وطارق حامد من الأبيض.
من المؤكد أن المدير الفنى للأهلى الجنوب إفريقى موسيمانى سيضع الأسلوب التكتيكي المناسب والاستراتيجية الفنية الملائمة لمواجهة قوة وطموح أبناء ميت عقبة لتحقيق الفوز فى هذا الديربى الخاص، ليثبتوا انهم الأجدر والأحق بالعودة مجددًا لمنصة التتويج محليًا وتوسع الفارق فى عدد النقاط فى جدول المسابقة مبكرًا، غير أن هناك تطلع كبير للمدرب الفرنسى المحنك كارتيرون وجهازه المعاون حيث يأمل المسئولون فى القلعة البيضاء فى الحفاظ على اللقب المحلى بالتفوق والتغلب على غريمه التقليدي والفوز بالكلاسيكو المصرى الشهير ليرسم البسمة على شفاه جماهير النادي الوفية.
كل ما نرجوه أن يخرج اللقاء على المستوى اللائق من الأخلاقيات، على المستوى المناسب فى التعاملات، وألا يشهد العديد من الإنذارات أو الكثير من الإيقافات.
الجماهير تواقة لأن تحظى بجرعة يسيرة من الندية، أن تشهد نسبة قليلة من الإثارة، أن تتابع نسبة مقبولة من المتعة، حتى لا تشعر أنها ضحت وبذلت من وقتها وجهدها فيما لا يستحق.
الجماهير لديها الوعى والإدراك لتحكم على الأمور بميزان حساس من خلال متابعتها –أحيانًا- للدوريات الأوروبية عالية المستوى.
وفى النهاية، نريدها قمة رياضية حقيقية فى كرة القدم المصرية تتمتع بالصفات القمية، يتخللها بعض من المهارات، مليئة بالندية والكفاح محاطة بالحب والود والروح الرياضية.. وإنا لمنتظرون!