قال السيد القصير، وزير الزراعة، إن يوم الأغذية العالمي يأتي في توقيت يواجه فيه العالم تحديات كبيرة والتي أكدت أهمية تعاون العالم لمواجهة الجائحة وآثارها، مضيفا أن الاحتفال بيوم الأغذية العالمي يستهدف زيادة الوعي وتشجيع مشاركة الريف في الأنشطة، ويستهدف أيضا تحسين ظروف معيشتهم وزيادة الوعي العام والتصامن العالمي في مكافة الجوع وتشجيع الاهتمام بالانتاج الزراعي.
وأوضح خلال كلمته في احتفالية المنظمة بيوم الأغذية العالمي، أن التحديات التي تواجه استدامة نظم الغذاء عديدة ومتشعبة ومتداخلة وتتفاوت حدتها من دولة لأخرى، في ظل الوضع الحالي وانتشار الجوع وسوء التغذية وهذه التحديات تستوجب التكاتف والإسراع بوتيرة العمل لعلاج هذه الأوضاع تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة لتحسين النظم الغذائية لتكون أكثر مرونة وتستهدف الحد من سوء التغذية وتقليل الهدر والفاقد.
وأكد أن مصر واحدة من الدول التي تجاوز سكانها ١٠٠ مليون نسمة وتعتمد على الواردات الغذائية، وتواجه العديد من التحديات وفي مقدمة التحديات الفقر المائي والتصحر ومواجهة أمراض سوء التغذية، مؤكدا أن خطر المجاعة يحد من قدرة الدول والحكومات على تنفيذ سياسات التنمية.
وأشار إلى أن الدولة اتخذت خطوات غير مسبوقة لتحسين مستوى الامن الغذائي باتخاذ مجموعة من الخطوات منها التوسع الافقي والتوسع الرأسي لاستنباط أصناف محسنة وتطوير الوجبة المدرسية لتصبح بشكل صحي، وكذلك تنفيذ المشروع العملاق الذي يستهدف تطوير الريف وتغيير وجه الحياة لنحو ٦٠% من المواطنين وهو مبادرة حياة كريمة.
ووجه وزير الزراعة الشكر والتقدير لكل المزارعين في ربوع الوطن لتوفير الغذاء خاصة في ظل جائحة كورونا مع ضرورة اتباع التوصيات الفنية والتحول لنظم الري الحديث، وكذلك الباحثين في جميع مراكز البحوث التابعة لوزارة الزراعة.