الخميس 16 مايو 2024

خبيرة أسواق طاقة: مصر أول دولة بالشرق الأوسط تصدر سندات خضراء بـ750 مليون دولار

الدكتورة وفاء علي

اقتصاد3-11-2021 | 12:54

حسن رزق

قال الدكتورة وفاء علي المحلل الاقتصادي وخبير أسواق الطاقة، إن عواقب التقدم الصناعي الذي يتم فيه استخدام الوقود الأحفوري والفحم تحديداً وبكثافة عالية والذي ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون، يضع االعالم كله في خطر، حيث يعمل على رفع درجة حرارة الأرض ويسبب الاحتباس الحراري وهذا الاحتباس الذي تسبب في الحرائق حول العالم والفيضانات، وانهيار الثلوج، فيجب علينا احترام الطبيعة وإلا ثأرت الطبيعة لنفسها، لافتة أن قمة التغيير المناخي هي الأمل الأخير أمام دول العالم لوقف إرتفاع درجة حرارة الأرض عند ١.٥درجة مئوية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ والتلوث البيئي والانبعاثات الكربونية.

وأوضحت المحلل الاقتصادي وخبير الطاقة في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الرئيس السيسي ناشد دول ورؤساء العالم بضرورة تقديم حلول ونموذج جيد لعمل المناخ الجاد بقدر إمكاناتها وأن تعاون الدول أصبح أمر حتمي لا يحتمل التأجيل وعلي الدول المتقدمة تقديم ١٠٠مليار دولار لتمويل المناخ في الدول النامية حيث تشعر مصر بالقلق إزاء الفجوة بين التمويل المتاح، ومابين ماتحتاجه الدول النامية لمواجهة تغير المناخ  واستعداد مصر وتطلعها لاستقبال القمة المقبلة لتغير المناخ رقم ٢٧ بمدينة شرم الشيخ بإسم أفريقيا.

وأضافت أن أفريقيا رغم عدم مسئوليتها عن المناخ إلا أنها تواجه التبعات الأكثر سلبية للظاهرة وعرض الرئيس ماوضعته مصر في إستراتيجيتها ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة والتي قامت علي البعد البيئي الذي هو محور أساسي للمحافظة على المواطن المصري بمبادرات التحول إلي النقل النظيف وفق إجراءات متعددة، وهي أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تصدر سندات خضراء بقيمة ٧٥٠ مليون دولار، ودشنت و أقامت  مشروعاتها للطاقة المتجددة  والجديدة وتستعد أن يصل مزيج الطاقة بحلول عام٢٠٣٥ إلي ٤٢%من إجمالي الطاقة.

وتابعت: أن  مصر ضربت مثالا يحتذى به في كل الدول بين ٢٠٠ دولة إجتمعت في جلاسجو من أجل الأمل الأخير للبشرية لأن عدم الاهتمام بتغير المناخ وتأثيره سيكلف العالم ثمن باهظ ولابد أن يكون الحديث صادق وليس أحادي الجانب وأن تفي الدول الكبري بوعودها وتعويض الدول الأكثر تضرراً وعدم التعنت في استخدام الفحم، ليعرف الجميع أن غضب الله غير غضب البشر وتقسو الطبيعة كي يستفيق العالم ويتحد لمقاومة ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ برعاية الله أولا والعلم، وتلغي الدول الصناعية أطماعها تفادياً للكوارث الطبيعية وليس هناك حل إلا الوفاء بالوعود.