خصصت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء تمويلًا إنسانيًا طارئًا بقيمة مليوني يورو للمتضررين من الفيضانات غير المسبوقة الأخيرة التي عمت جنوب السودان، مما اسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 40 شخصًا حتى الآن واصابة أكثر من 750 ألف شخص.
وجاء في بيان صحفي نشرته المفوضية عبر موقعها الرسمي: أن الكثير من الناس اضطروا إلى الفرار من ديارهم بسبب الفيضانات في 31 من أصل 78 مقاطعة في البلاد، بما في ذلك مناطق متضررة بشدة من المجاعة، حتى أشارت توقعات إلى أن أكثر من مليون شخص قد يتأثرون بهذه الفيضانات بحلول نهاية العام.
وقال مفوض إدارة الأزمات بالمفوضية جانيز لينارتشيتش:" أدت الفيضانات الشديدة في العديد من مناطق جنوب السودان إلى تفاقم الوضع الإنساني الهش بالفعل. وقبل الفيضانات، كان حوالي 70٪ من سكان جنوب السودان بحاجة بالفعل إلى مساعدات إنسانية عاجلة. ويعيش آلاف الأشخاص في ظروف شبيهة بالمجاعة ونقص التغذية باتت في مستويات حرجة. ومن المنتظر أن يتم استخدام التمويل الطارئ للاستجابة للاحتياجات الفورية للمتضررين. وتعتبر الفيضانات في جنوب السودان بمثابة تذكير جاء في الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تغير المناخ على المستوى العالمي، لاسيما بالتزامن مع انعقاد مؤتمر COP26 في جلاسكو، والذي يناقش آثار تغير المناخ، التي بدأ يعاني منها الالاف حول العالم".
وسيتم توجيه التمويل الإنساني في حالات الطوارئ من خلال الشريك الإنساني للاتحاد الأوروبي، وهو المنظمة الدولية للهجرة (IOM) وسيتم استخدامه لتزويد السكان المعرضين للخطر بالمياه المنقذة للحياة ووسائل الصرف الصحي (WASH) والمأوى والمواد غير الغذائية الأساسية الأخرى //بحسب البيان//.