لا حديث فى الشارع المصرى والعربى خلال الساعات الماضية إلا عن القمة المصرية رقم 123 بين قطبى الكرة المصرية الزمالك والأهلى أو الأهلى والزمالك، فى الجولة الثالثة من الدورى المصرى للمحترفين، وأمام تلك الأهمية الشعبية من الجماهير هناك عدة همسات لابد من البوح بها لكى نستمتع جميعاً بتلك القمة الكروية.
جاءت بداية الفريقين بالدورى قوية، حيث فاز الزمالك على إنبى وطلائع الجيش بنفس النتيجة 2-0، وفاز الأهلى على الإسماعيلى بالأربعة، وانتصر فى الثانية على البنك الأهلى بهدف، ليتواجد الفريقان على قمة جدول ترتيب الدورى المصرى بست نقاط لكلٍ منهما، لذلك لابد أن يكون أداء اللاعبين متواكبًا مع تلك الانطلاقة القوية، وأن يبتعدوا عما يعكر صفو المباراة من تشاحن وتلاسن واحتجاج على التحكيم، حتى تخرج الصورة فى أبهى منظر لها.
وإذا كنا نطالب اللاعبين بالالتزام والانضباط، فلابد أن يكون أداء التحكيم المصرى متواكباً مع أهمية المباراة وجماهيريتها، وأن يكون التركيز عالياً على مدى زمن المباراة، وأن يكون التعاون فى أبهى صوره بين حكم الساحة وزملائه من المساعدين وحكام تقنية الفيديو، لأن نجومية اللقاء لا تتوقف على اللاعبين، ولكون الحكام جزءاً رئيسياً من إنجاح القمة، نأمل أن نرى مستوى متميزاً يعكس رغبة حكام فى مصر فى نسيان فكرة الاستعانة بحكام أجانب مستقبلاً.
والجمهور على الرغم من قلة عدده وفق الإجراءات الاحترازية بسبب جائحة كورونا، تقع عليه مسؤولية إكمال النجاح ليوم الكرة المصرية من خلال التشجيع المثالى كل لفريقه، بعيدا عن التجريح وإشعال الفتن الجماهيرية التى نأمل أن تختفى من ملاعبنا، وأهمس لرابطة المحترفين بأن يكون التنظيم على مستوى الحدث فى أول قمة تقام فى عهد الرابطة.
السطر الأخير
يا ليت الأخوة فى القنوات التليفزيونية يؤدون رسالتهم الإعلامية بمهنية بعيداً عن التحيز والانتماء.