فنان متميز اشتهر بدور الخائن في مسلسل الاختيار 2، وتألق في السنوات الأخيرة بمشاركته في عددٍ من الأعمال الدرامية والسينمائية إلى جانب بصمته الخاصة في الكوميديا، وكان للمسرح دورًا كبيرًا عليه في بداية مشواره الفني، لإيمانه بأن المسرح هو الذي يصنع النجوم، وفي حوار خاص لـ "بوابة دار الهلال"، فتح الفنان ياسر الرفاعي قلبه ليحدثنا عن شغفه الفني.
حدثنا عن بداية مسيرتك الفنية، وكيف اكشتفت شغفك بالتمثيل؟
كنت بحب التمثيل من صغري لأني بحس أنه بيغير وجهة النظر وبيخلي الناس تتبسط فكانت عجباني الفكرة دي، وبدأت اشتغل مسرح وقصور ثقافة إلى جانب الأعمال المستقلة، إلى أن أتيتت للقاهرة وقدمت في المعهد العالي للفنون المسرحية، ومن هنا بدء عملي في البيت الفني للمسرح، ومن خلال عرض على مسرح الدولة ذهبت لجميع المحافظات، ومن خلالها ترشحت لبرنامج عرب كاستينج الموسم الثاني، وكانت تجربة في غاية الأهمية لحياتي وكانت لجنة التحكيم وقتها تشمل الفنانة غادة عبد الرازق، باسل الخياط، طارق العلي وقصي الخولي.
ما الذي استفدته من ترشيحك ببرنامج عرب كاستينج؟
استفدت جدًا من التجربة لأنها عرفتني على الناس بشكل صحيح من خلال التلفزيون وكانت غادة عبد الرازق تدعمني بشكل كبير.
حدثني عن أول تجربة درامية خضتها؟
أول عمل ليا كان مسلسل هبة رجل الغراب، وكان مشهدًا واحدًا فقط، هو مشهد الميكروباص، وعمل رد فعل غير طبيعي عند الناس، لأنه شاهده نحو 16 مليون فرد وعرضته الإعلامية منى الشاذلي في برنامجها، فأنا بعتبره مشهد حظ بالنسبالي لأن ناس كتير عرفتني من خلاله وحققت به نجاحًا كبيرًا.
كيف تم ترشيحك بمسلسل هبة رجل الغراب؟
صدفة.. لأنه كان مشهدًا صغيرًا جدًا ومكنش حد عاوز يعمله، فكلموني وبالفعل اشتغلت على المشهد شوية لحد لما طلع شكلة لطيف ما كنتش خايف وما كنتش عارف الكاميرا بتصور من أي اتجاه ومكنتش أعرف يعني إيه راكور وأنا لازم أبقى حافظ الكلام فبدأت التعلم بسرعة وفكرة أن حد يبقى مبتسم وأنت بتقول وراءه الكاميرا، كان بيحسسني بطاقة إيجابية، ولما ظهر على الشاشة لقيت كمية تليفونات غير طبيعية وكنت مبسوط جدًا بردود الفعل.
ما العوائق التي قابلتها لإثبات مهاراتك؟
حقيقي فكرة التمثيل هي فكرة معقدة جدًا أنك تدرس في المعهد سنين وتتعلم الارتجال والإلقاء وتمثل كل أنواع التمثيل في المعهد بتأهلك إنك تكون ممثلًا حقيقيًا، ودا الجزء المهم في الموضوع، وهو إنك تبقى ممثل وعندك الإمكانية إنك تمثل، ومن العوائق اللي قابلتني، وفكرة إنك إزاي تشتغل دي فكرة صعبة جدًا بالنسبة لي، أنا كنت مؤمن بإمكانياتي كويس وأدواتي، وإزاي أتحكم فيها وأجذب الجمهور، وهو ما تعلمته في المسرح وهو "الكاتسنج الشيك للمثل" أن الجمهور يتفرج عليك وأنت بتمثل في حالة نفسية وفي مود.
من ساعدوك خلال مسيرتك؟
كل من عملت معهم شاركوا في تكوين شخصيتي كممثل، كل واحد منهم كان عنده شكل مختلف ونوع مختلف من التمثيل، وكنت معتمد على الشغل على نفسي، ولو هنذكر مخرج فهو وائل إحسان كان بيتعامل معايا على إني نجم من النجوم بدون فرق بينا خالص، وكان بيديني طاقة إيجابية دائمًا.
كيف تستعد للشخصية في بداية أي عمل؟
أهم نقطة لأني بشوف عين الممثل لازم تكون مختلفة عن بقية الناس، ولازم تكون مليانة تفاصيل، لأن الممثل بيخزن كل تفصيلة بيشوفها في أي شخص بيقابله في حياته، والمخزون ده بيبدأ يوظفه لما يلاقي الدور الذي يليق به، وكأن رسام بيرسم على اللوحة بتاعته، فبدأت استخرج من مخزوني وارسم تفاصيل الشخصية، وشكلها، ملامحها، والعوامل النفسية لها والمحيطة بها، وأبدأ اشتغل عليها لحد ما تتكون شخصية من لحم ودم من بداية الموضوع لنهايته.
حدثنا عن عملك بالمسرح؟
كنت في قمة الفرحة والعظمة لما بمثل عليه، لأن المسرح هو اللي بيكتشف الممثل الجيد من السيئ، خاصة لأن رد فعلك بتكون مباشرة، أنا بعتبرالمسرح بيتي الأول اللي بعيش فيه حالة ممتعة بتكمل من الأول للآخر بدون قطع أو "استوب".
حدثنا عن تجربتك بمسلسل الاختيار2؟
جسدت دور محمد ربيع الزيتوني، وهو شخص إرهابي، كنت واثقًا من نجاحه لأن الاختيار 2 بالنسبة لي حصان أسود، اللي لازم يدخل السباق كسبان، خاصة بعدما حقق الجزء الأول نجاحًا كبيرًا.
