السبت 11 مايو 2024

بعد الإعلان عن «ميتافيرس».. خبراء اقتصاد: تكنولوجيا حديثة ستعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية

تكنولوجيا ميتا فيرس

اقتصاد4-11-2021 | 18:32

أنديانا خالد

مع إعلان شركة فيسبوك عن إطلاق تكنولوجيا جديدة تسمى "ميتافيرس"، رأى خبراء الاقتصاد أنه من الضروري الاستعداد لهذه التكنولوجيا الحديثة من خلال تطوير البنية التحتية، مؤكدين أن هذه التكنولوجيا ستكون في القريب أحد اختيار المستثمر للدولة التي يريد الاستثمار فيها، فهي معيار جذب الاستثمارات الأجنبية.

والجدير بالذكر أن شركة فيسبوك أعلنت مؤخرا تغيير اسمها إلى "ميتا"، فهي تقنية جديدة وصفها مؤسس الفيس بوك مارك زوكربيرغ بأنها أشبه بتحويل الإنترنت إلى بيئة ثلاثية الأبعاد لا يقتصر دور المستخدم على النظر إليها أمام شاشته بل الدخول في هذه البيئة بنفسه حتى يصبح أحد عناصرها، وتنفصل حواسه عن عالمه الحقيقي فترة بقائه في العالم الافتراضي، فمن خلالها يمكنه التقاء عدد كبير من الأشخاص المتاح التعامل معهم سوء في العمل أو المدرسة أو اللعب.

 

جذب الاستثمارات الأجنبية

فمن جانبه قال الباحث الاقتصادي، محمد محمود عبد الرحيم، إن فكرة تطبيق تكنولوجيا ميتافيرس في مصر والدول العربية قد يتخذ وقتًا كبيرًا، لأنه يحتاج إلى إمكانيات تكنولوجيا وسرعة إنترنت فائقة.

وأضاف عبد الرحيم في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن فكرة هذه التكنولوجيا الحديثة قد يكون هناك البعض لا يستوعبها مثلما حدث عند الإعلان عن الهواتف المحمولة، فكان المواطنون لا يستوعبون فكرة أن يكون هناك هاتف يستطيع التواصل بين المواطنين عبر مسافات كبيرة، ولكن اليوم أصبح يتواصل صوت وصورة عبر القارات.

وأوضح  أن تكنولوجيا ميتافيرس تحتاج إلى بنية تحتية متطورة كي تكون متوافرة وسهلة الاستخدام لأي مواطن حول العالم، مشيرا إلى أن أي تكنولوجيا في البداية تكون باهظة الثمن ولكن بعد فترة تصبح متوافرة ومنخفضة التكلفة.

أحد وسائل التحول الرقمي

فيما قال الخبير الاقتصادي، سيد خضر، إن التكنولوجيا الجديدة "ميتا فيرس" التي أعلنت عنها شركة "الفيسبوك"، ستنشر سريعا  بين أوساط  المستثمرين  وشركات التكنولوجيا الضخم وسيكون له القدرة على مشاركة الشركات والأفراد في النشاط الاقتصادي بالطريقة نفسها التي يفعلون بها اليوم مما يعني القدرة على البناء والتجارة والاستثمار في المنتجات والسلع والخدمات والتوسع في التجارة الالكترونيه.

وأضاف خضر خلال حديثة لـ بوابة "دار الهلال"، أن لاحد يرغب في أن يتأخر إذا ما صار هذا المفهوم بالفعل هو مستقبل الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة، و سيكون جزءا مهما من عملية التحول إلى  الاقتصاد الرقمي، مشيرا إلى أن هناك مخاوف فى العالم من فكرة معرفة البيانات والمعلومات الخاصة بالمستخدمين.

وأشار إلى أن "ميتا" هو سلاح ذو حدين ايجابى وسلبى ولكن مع انطلاق ثورة التكنولوجيا لابد ان يكون هناك جاهزية وفرض رقابه صارمه على الانترنت بشكل عام، موضحا أن الدولة المصرية تسعى إلى تطبيق الرقابة الصارمة على الإنترنت، والحفاظ على مراحل التنمية الاقتصادية والاجتماعية  وكذلك العادات والتقاليد والفكر والثقافة.

وأوضح أن  ميتافيرس هو الاتجاة إلى الواقع الافتراضي والتقنيات الأخرى بدلا من أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف، لكن يوجد العديد من الشركات التي تتجه نحوه، أيضا يعد الجيل القادم من مستقبل الإنترنت والتواصل الاجتماعي ويتواصل الناس اجتماعيا في عوالم افتراضية بدلا من منصات التواصل الاجتماعي التقليدية مثل فيسبوك وتيك توك وغيرها.

وتابع أن ميتافيرس أصبح حديث الناس في الحياة اليومية المعتادة، أشياء مثل الذهاب إلى حفلة افتراضية أو مباراة لكرة القدم، أو القيام برحلة عبر الإنترنت، أو مشاهدة أو إنشاء عمل فني أو شراء الملابس الرقمية، وسيغير العالم بشكل كبير.

العوائد اقتصادية من ميتافيرس

وفي نفس السياق قال الخبير الاقتصادي، محمد أنيس، إن إعلان شركة "فيسبوك" عن التطبيق التكنولوجي الجديد "ميتافيرس" لها عوائد اقتصادية كبيرة خلال السنوات المقبلة، من خلق وظائف جديدة مثل لغات برمجة حديثة، كما سيعمق ثقافة العمل عن بعد ويجعل صاحب العمل يتقبل هذا الأمر بشكل طبيعي.

وأضاف أنيس في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن التحول الرقمي بدء في العالم قبل كورونا ولكن تم تفعيله بشكل سريعا بعد انتشار الجائحة التي أجبرت العالم على الغلق الكلي، مشيرا إلى أن "ميتافيرس" هي أحد أدوات التحول الرقمي.

وأشار إلى أن هذا البرنامج الجديد سيؤثر بشكل مباشر على قطاع الاتصالات لذا يجب على العالم الاتجاه نحو تقنية G5 حتى تلبي احتياجات المواطنين خلال العصر الحديث، خاصة وأن هذه التقنية ستكون أحد الأولويات التي سيختار عليها المستثمر الأجنبي الاستثمار في هذه الدولة أم لا، فلا يتخيل أحد الآن أن يذهب إلى دولة ما ولا يوجد بها شبكة موبايل أو إنترنت، هكذا سيكون العالم بحاجة إلى هذه التقنية كي يستطيع التواصل بشكل أفضل مع شركائه في العمل.

وتوقع أن هناك خطر يهدد قطاع الاتصالات من الداخل، بعدما تم الوصول إلى تقنية الحصول على الإنترنت من الفضاء وليس عن طريق شبكات الموبايل، خاصة وأن تقنية الفضاء ستكون أسرع وأرخص عكس شبكات الموبايل والمحمول، التي تتكلف أبراج تقوية شبكات والصيانة الدورية.

Dr.Radwa
Egypt Air