مع دخول فصل الشتاء يستعد كل رب اسرة في شراء الملابس لعائلته ويبحث عن أسعار تناسبهم وتناسب دخلهم الشهري وهنا يتخذوا القرار للذهاب إلى وكالة البلح والتي تعرض جميع أنواع الملابس تناسب جميع الأعمار من الأطفال حتى الكبار، حيث تتميز بأسعارها المنخفضة بالنسبة للمحلات الأخرى وليس السعر فقط ما ولكن أيضا أن الموديلات المتواجدة في الوكالة تعد القطعة الفريدة ذات قيمة وليس لها مثيل في أي مكان آخر.

واختلفت الأسعار في الوكالة من عمر لآخر فملابس الأطفال تراوحت ما بين 15 جنيها إلى 35 جنيها، اما بالنسبة للطلبة والأشخاص البالغين فكانت الأسعار مرتفعة قليلًا فالجواكت الشتوية وصلت إلى 170 جنيها والسويت شيرت من 60 جنيها إلى 70 جنيها، وتتراوح أسعار البنطلون ما بين 100 جنيها إلى 120 جنيها.

وعلى الجانب الآخر تراوحت أسعار الملابس الشتوية في المحلات الاخرى بوسط البلد ما بين 600 جنيها 700 جنيها،  في الجواكت الشتوية والملابس الأخرى على عكس ملابس الأطفال فكان هناك انخفاض بنسبة 30 % على الجواكت الشتوية حسبما أوضح بائعي وسط البلد.

فمن جانبه قال محمد فوزي، أحد البائعين في الوكالة، إن أسعار الملابس الشتوية هذا العام تراجعت مقارنة بالعام الماضي بنسبة 10%، مشيرا إلى أن الاختلاف في الأسعار يرجع إلى جودة المنتج وعدم احتوائه على أي غلطات.

وأضاف خلال حديثة لبوابة "دار الهلال"،  أن مصدر هذه الملابس تأتي من جمعية رسالة، حيث يتم شرائه عن طريق ما يسمى "البالة"، وأيضا بواقي التصدير، مؤكدا أن الوكالة مازالت تنافس كبرى محلات الملابس التي توجد بوسط البلد بشكل خاص والقاهرة بوجه عام.

وأشار إلى أن  أغلب فئات الشعب تفضل شراء الملابس من الوكالة عن المحلات الاخرى؛ نظرًا لانخفاض أسعارها كما انه يوجد ماركات أجنبية غير معروفة في القاهرة في حين انها مشهورة في هذه الدول الاجنبية، حيث انهم يعتمدون في شغلهم على العملات الاجنبية وأنها دائمًا تتفاوت ما بين الزيادة والنقصان وكذلك طبيعة عملهم واستقبالهم للملابس. 

وأكمل عيد نزية بائع آخر أن الأسعار انخفضت عن السنة الماضية كما أن الوكالة أسعارها رخيصة مقارنة بالمحلات الأخرى وأوضح أن الأسعار انخفضت بمقدار ٤٥ جنيا، مشيرا إلى أن المترددين على الوكالة كثيرا فهي تعد من أشهر الأسواق الموجودة في القاهرة.

وأضاف أن الفئة الأكثر شراءً من الوكالة هي فئة الطلاب الشباب، حيث انهم يبحثون عن سعر أفضل للملابس وكذلك خامة جيدة.

وأضاف شخص آخر يدعي سعد محمود، أن الوكالة يقصدها جميع الطبقات المختلفة الطبقة الغنية وكذلك الفقيرة والمتوسطة فالجميع متفق على مدى توافر الملابس الذين يريدوها بخامة جيدة. 

فيما وقفت سيدة مع أبنتها الصغيرة تبحث عن الملابس الشتوية، إلا أنها فوجئت حسب قولها من أن الأسعار مرتفعة وليس هناك اختلاف ما بين محلات وسط البلد وما بين الوكالة في الأسعار، مشيرة إلى أن أسعار الجواكت لم تختلف ومرتفعة السعر، وذلك بعد بحث دام أكثر من 3 ساعات.

من شوارع وسط البلد

 

 وقالت أسماء محمد أحد البائعات في محل بوسط البلد أن الأسعار هذه العام انخفضت عن العام الماضي بنسبة 10%، مشيرة إلى أن الأسعار ترتفع كل عام مع بداية فصل الشتاء وتنخفض في نهايته ويتكرر هذا كل عام تقريبًا.

 وأوضحت خلال حديثها لبوابة "دار الهلال" أنه يوجد إقبال على الملابس الشتوية في المحلات على الرغم من ارتفاع الأسعار الذي يختلف من عام لآخر.

ولكن قال أحد أصحاب المحلات بوسط البلد أن الأسعار ارتفعت هذا العام بنسبة 20% عن العام الماضي، ويرجع ذلك لزيادة ارتفاع أسعار الخامات على المستوى العالمي ونتج عن ذلك خوف البعض من أصحاب المحلات بذهاب الناس لشراء ملابس الشتاء من الوكالة والعتبة وغيرها من الاسواق ذات السعر الرخيص والبعض يعرف أن الناس تفضل الخامات الجيدة والملابس المستوردة من البلاد الاجنبية على الرغم من ارتفاع أسعارها فهم يفضلون الموضة والملابس الشيك على أي حال.

فيما قالت تسنيم محمد، إحدى الفتيات الذين يذهبوا لوسط البلد لشراء ملابس الشتاء، أنها تفضل شراء الملابس من هنا على الرغم من ارتفاع أسعارها فيمكن أن تشتري بنطلون بسعر غالي ويظل معها فترة على أن تشتري بنطلون بسعر رخيص ويتلف بسرعة وسوف يكلفها ذلك أكثر من سعر البنطلون الغالي الذي كانت ستشتريه في البداية فالاهم بالنسبة للزبون هو جودة المنتج حتى إذا ارتفع سعره.