الأربعاء 29 مايو 2024

مركز إعلام قنا ينظم ندوة عن الممارسات الثأرية وتأثيرها على المجتمع

جانب من الندوة

محافظات4-11-2021 | 18:36

محمد ياسر

نظم مركز إعلام قنا ندوة عن "الممارسات الثأرية وتأثيرها على استقرار المجتمع" بمركز شباب قرية الخطارة بمركز نقادة، ضمن خطة الهيئة العامة للاستعلامات لمناهضة الممارسات الخاطئة والتوعية بقضايا الرأي العام.

حاضر في الندوة اليوم الخميس الدكتور أحمد سعد جريو مدير التعليم الإعدادي والمتخصص في قضايا الثأر، والشيخ كمال السيد محمود، إمام المسجد الكبير بنقادة، بحضور الدكتور بخيت محمد مدير إدارة نقاده التعليمية، وعبد الصبور محمود مدير إدارة شباب نقادة، ويوسف رجب نائب مدير مجمع إعلام قنا.

وقال مدير التعليم إن الثأر هو إنهاء للحياة التي منحها الله للإنسان وهو الواحد الذي يمنح الحياة أو يسلبها وحرم سلبها والنبي صلى الله عليه وسلم جعل قتل النفس أشد بأساً من هدم الكعبة، كما أن القانون جعل حكم الإعدام يتم من خلال لجنة إفتاء وليس قاض أو شخص واحد نظراً لعظمة القرار والروح.

وأضاف أن الغضب هو أول مراحل العنف والطريق الرئيس لارتكاب الثأر، لذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم، بعدم الغضب، كما أن ثقافة الثأر لم تكن موجودة في مصر، ولم يكن يعرفها المصري القديم المعروف عنه تعمير الأرض، والكتابة على جدران المعابد لم توثق أو تتعرض لظاهرة الثأر.

وأشار إلى أن القاتل إنسان هارب من حقيقته ونفسه، لأنه يرتكب هذه الجريمة التي حرمتها كافة الأديان السماوية، موضحا أن المرأة أحد ضحايا الثأر وليست كما يردد البعض بأنها السبب الرئيسي في الثأر وأنها من تحرض على ذلك، فهي أول المتضررين بعد فقدان زوجها أو ابنها.

من جانبه، قال كمال السيد محمود، إمام المسجد الكبير بنقادة، إن علاج مشكلة وآفة الثأر لن يتحقق إلا بالرجوع إلى صحيح الدين والبعد عن الغضب وفقاً لوصية النبي صلى الله عليه وسلم الذي حذر من الغضب وحث على التسامح والتراحم، و جعل كظم الغيظ من أعلى درجات الإحسان. 

وأضاف أن للثأر نتائج كارثية تبدأ بتدمير حياة الشخص القاتل، إما بالثأر أو الإعدام بالقانون، وثانيها تدمير الأسرة سواء للقاتل أو المقتول " أطفال أيتام، زوجة أرملة"، و ثالثها عدم استقرار المجتمع وغياب الأمن والأمان.