أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الخميس، مواصلة حربها المسلحة ضد إقليم تيجراي، رغم المطالبات الدولية بوقف الاقتتال، مشيرة إلى أنها على وشك الانتصار في حربها المستمرة منذ عام ضد الإقليم.
وقال مكتب الاتصالات الحكومي في منشور على "فيسبوك" بعد تقدم مقاتلي تيجراي نحو العاصمة، فإن إثيوبيا ليست دولة تنهار تحت الدعاية الأجنبية، نحن نخوض حربا وجودية".
وفي وقت سابق من اليوم، وافق البرلمان الإثيوبي، على طلب رئيس الوزراء آبي أحمد، بفرض حالة الطوارئ في عموم البلاد، تأهبا لمواجهة مقاتلي تيجراي، الذين أعلنوا زحفهم نحو العاصمة لإسقاطه.
وقالت إذاعة "فانا" الإثيوبية الرسمية، إن قرار البرلمان جاء بعد تصاعد حدة القتال بين القوات الحكومية وقوات جبهة تحرير تيجراي، التي أعلنت أخيرا اعتزامها التقدم نحو العاصمة أديس أبابا بعد تحالف مع مقاتلي (عرقية الأورومو).
واندلع الصراع بين الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، منذ عام، في مسعى للسيطرة على الإقليم الشمالي من البلاد، وذلك على خلفية اتهامات للجبهة بالاعتداء على وحدات تابعة للجيش الإثيوبي، فيما توسع نطاق الصراع، ليسيطر مقاتلو الجبهة على مدينة كومبولتشا والتي تبعد نحو 370 كيلومترا شمالي أديس أبابا، نهاية الشهر الماضي.