مع اشتداد الحرب في إثيوبيا واشتعال الصراع ضد رئيس الوزراء آبي أحمد، انضم عدد من الجماعات المعارضة إلى قوات تيغراي سعيًا للإطاحة برئيس الوزراء ووقف الحرب التي تسببت في مقتل آلاف الأشخاص.
وبحسب ما ذكرت وكالة «أسوشيتد بريس» الأمريكية قال منظمون إن قوات تيغراي الإثيوبية انضمت إلى جماعات مسلحة وجماعات معارضة أخرى في تحالف ضد رئيس الوزراء أبي أحمد سعيًا لتحقيق انتقال سياسي.
ويشمل التوقيع في واشنطن يوم الجمعة قوات تيغراي التي تقاتل القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة، بالإضافة إلى جيش تحرير أورومو الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيغراي وسبع مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد.
ذهاب أبي أحمد في أقرب وقت
تسعى الجبهة المتحدة الجديدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية إلى «إقامة ترتيب انتقالي في إثيوبيا» حتى يتمكن رئيس الوزراء من الذهاب في أسرع وقت ممكن، حسبما قال يوهانيس أبراها، وهو من مجموعة تيغراي، لوكالة أسوشيتيد بريس.
وقال إن التحالف الجديد سياسي وعسكري. وأضاف أنها لم تتواصل مع حكومة إثيوبيا.
وحسبما صرّح المسؤول للوكالة فستكون الخطوة التالية للتحالف الجديد بدء الاجتماع والتواصل مع الدول والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الدولية في إثيوبيا وخارجها.
وأكد المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، أودا طربي، التحالف الجديد، عندما سئل عما إذا كان ذلك يعني إجبار أبي على الخروج ، أجاب أن ذلك يعتمد على حكومة إثيوبيا والأحداث خلال الأسابيع المقبلة. وقال «بالطبع نفضل ما إذا كان هناك انتقال سلمي ومنظم مع عزل أبي».
دول تحذر رعاياها
كانت بعض الدول قد حذرت رعاياها من تفاقم الأزمة والحرب في إثيوبيا بالآونة الأخيرة. ويوم أمس دعت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها في إثيوبيا إلى مغادرة أديس أبابا فورًا.كما وافقت السفارة الأمريكية في أديس أبابا على المغادرة الطوعية لموظفي السفارة غير الأساسيين وأفراد أسرهم من إثيوبيا.
وأصدرت السفارة في بيان، أن الاضطرابات قد تؤدي إلى شح في الإمدادات وتصاعد في العنف، ودعت المواطنين الأمريكيين الذين لن يغادروا البلاد إلى تخزين المؤن.
فيما أعلنت وزارة خارجية كوريا الجنوبية بأنها رفعت مستوى التنبيه الخاص بسفر مواطنيها الى جميع أجزاء أثيوبيا إلى المستوى الثالث ابتداء من اليوم الجمعة وذلك نتيجة لاشتداد الحرب الأهلية، وفقًا ما ذكرته وكالة أنباء كوريا الجنوبية «يونهاب».
تهديدات للدول
على جانبٍ آخر وفي إطار سعيّ حكومة أبي أحمد رفض الاعتراف بضراوة الحرب الدائرة في البلاد، أكدت إثيوبيا، اليوم الجمعة، أنها ستضطر لاتخاذ إجراءات صارمة حيال سفارات أجنبية دعت رعاياها لمغادرة البلاد على خلفية شائعات حول محاصرة جبهة تحرير تيجراي للعاصمة أديس أبابا.
وأشار بيان صادر من مكتب الاتصال الحكومي، إلى أن هناك بعض وسائل الإعلام الأجنبي تنشر معلومات مضللة من خلال النقل الكاذب عن سقوط بعض المدن في أيدي الجبهة، التي تحاول زرع الشك والخوف بين القيادة والشعب والجيش الوطني «يجب أن تتوقف عن هذا السلوك» على حد قولهم.