الخميس 23 مايو 2024

14 سنة للوضوء.. احرص عليهم

سنن الوضوء

دين ودنيا5-11-2021 | 17:44

زينب محمد

يعتبر الوضوء شرطًا لصحة الصلاة؛ إذ لا تجوز الصلاة من غير وضوء، فقد قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «لا تُقبَلُ صلاةُ أحدِكم إذا أحْدَثَ حتى يَتَوَضَّأَ»، كما تشترط الموالاة في خطوات الوضوء؛ فلا يجوز تقديم أي خطوة من خطوات الوضوء على الآخرين، وفي هذا السياق ستوضح بوابة «دار الهلال» سنن الوضوء، وهي كالآتي:

سنن الوضوء 
توجد الكثير من سنن الوضوء، ومنها ما يأتي:
استعمال السواك
وقد دل على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «لولا أنْ أشُقَّ على أُمَّتي؛ لَأمَرتُهم بالسِّواكِ مع الوُضوءِ».
التسمية
 وقد دل على ذلك ما ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: «طلبَ بعضُ أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ وضوءًا، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ: هل معَ أحدٍ منْكم ماءٌ؟ فوَضعَ يدَهُ في الماءِ، ويقولُ: توضَّؤوا باسمِ اللَّهِ».
المضمضة والاستنشاق
 وقد دل على ذلك ما ثبت عن عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- أنه قال في وصف وضوء رسول الله: «فَمَضْمَضَ واسْتَنْشَقَ واسْتَنْثَرَ، ثَلَاثَ غَرَفَاتٍ»، بحيث يكون ذلك بغرفةٍ واحدة تكرر ثلاث مرات، ويكون الاستنشاق باليد اليمنى والاستنثار باليسرى، كما ويسن المبالغة فيهما إلا للصائم، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «وَبَالِغْ في الإستنشاقِ إلَّا أن تكونَ صائمًا».
تخليل الأصابع
وقد دل على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إذا توضَّأتَ، فخلِّلْ أصابعَ يديكَ ورجليكَ»، ويكون التخليل لِأصابع اليدين بالتشبيك بينهما، ولِأصابع الرجلين باستعمال خنصر اليد اليسرى، لما ثبت عن المستورد بن شداد -رضي الله عنه- قال: «رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ توضَّأَ، فخلَّلَ أصابعَ رجليهِ بخنصرِهِ».
مسح جميع الرأس
 وقد دل على ذلك ما ثبت عن عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- أنّه قال في وصف وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بيَدَيْهِ، فأقْبَلَ بهِما وأَدْبَرَ، بَدَأَ بمُقَدَّمِ رَأْسِهِ حتَّى ذَهَبَ بهِما إلى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُما إلى المَكَانِ الذي بَدَأَ منه».
دلك أعضاء الوضوء
وقد دل على ذلك ما ثبت عن عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- أنّه قال في وصف وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ توضَّأَ، فجعَلَ يَقولُ: هكذا يَدلُكُ».
إطالة الغرة والتحجيل
 يسن لمن أراد الوضوء أن يغسل جزءا من مقدم الرأس؛ وهو ما يدعى بالغرة، وأن يغسل ما فوق المرفقين في اليدين؛ وهو ما يدعى بالتحجيل، وقد دل على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إنَّ أُمَّتي يُدْعَوْنَ يَومَ القِيامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِن آثارِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنكُم أنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ».
عدم الإسراف في الماء
وقد دل على ذلك ما ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: «كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَغْسِلُ، أوْ كانَ يَغْتَسِلُ، بالصَّاعِ إلى خَمْسَةِ أمْدَادٍ، ويَتَوَضَّأُ بالمُدِّ».
مسح الأُذنين
 يسن لمَن أراد الوضوء مسح ظاهر الأذنين وباطنهما لما ثبت عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: «أنَّ النبيَّ مسح برأسِهِ وأذنيهِ ظاهرهِمَا وباطنهِمَا»، بحيث يكون مسح ظاهر الأذنين بالإبهامين وباطنهما بالسبابتين، لِما ثبت عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: «أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مسح برأسِه وأذنيه باطنهما بالسبابتين وظاهرهما بإبهامَيهِ»، ويسن أن يكون الماء المستعمل في مسحهما غير ماء الرأس لِما ثبت عن عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- قال: «أنه رأى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يتوضّأ، فأخذَ لأُذنيهِ ماءٌ خلاف الماءِ الذي أخذَ لرأسهِ».
التشهد والدعاء عند الفراغ من الوضوء
 وقد دل على ذلك ما ثبت عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: «مَنْ توضَّأَ فأحْسَنَ الوضوءَ، ثُمَّ قال: أشهَدُ أن لَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شريكَ لَهُ، وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ اجعلْنِي مِنَ التوَّابينَ، واجعلْنِي منَ المتطهِّرينَ، فُتِحَتْ لَهُ ثمانيةُ أبوابِ الجنَّةِ، يدخلُ مِنْ أيِّهَا شاءَ».
تخليل اللحية الكثيفة
 وقد دل على ذلك ما ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: «كان إذا توضَّأَ أخذَ كفًّا منْ ماءٍ فأدخلَهُ تحتَ حنَكِهِ، فخَلَّلَ بِهِ لِحْيَتَهُ، وقال: هكَذَا أمَرَنِي ربِّي»، إلا أنه يجب غسل باطنها حال كونها خفيفة.
غسل الكفين ثلاثا
 وقد دل على ذلك ما ثبت عن عبد الله بن زيد -رضي الله عنه-، حيث قال في وصف وضوء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فَتَوَضَّأَ لهمْ وُضُوءَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأكْفَأَ علَى يَدِهِ مِنَ التَّوْرِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا».
التثليث في فرائض الوضوء وسننه
 وقد دل على ذلك ما ثبت عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قال: «ألا أُرِيكُمْ وُضُوءَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ ثُمَّ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا».
التيامن
 يسن لمن أراد الوضوء تقديم غسل اليد والرجل اليمنى على اليسرى لِقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «إذا توضأتُم فابدؤوا بميامنِكم».