الجمعة 10 مايو 2024

تعرف على أسرار سورة الصافات

سورة الصافات

دين ودنيا5-11-2021 | 17:45

زينب محمد

سورة الصافات سورة مكية، إلا الآيات 23 حتى 27 فهي مدنية السورة من المثاني، آياتها 182، وترتيبها في المصحف 37، في الجزء الثالث والعشرين، بدأت بأسلوب قسم « وَالصَّافَّاتِ صَفًّا»، والصافات هم جموع الملائكة الذين يعبدون الله في صفوف، نزلت بعد سورة الأنعام، وشملت السورة على كثير من الأسرار، ومنها الآتي: 
السر في تسمية السورة باسم الصافات
سميت سورة الصافات بهذا الاسم؛ لأن الله -تعالى- أقسم في بدايتها بالصافات، في قوله: (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا)، وكلمة الصافات هنا تعني الملائكة، ووصف الله -تعالى- الملائكة بالصافات؛ لأنهم يكونون متراصين صفوفاً بجانب بعضهم البعض في طاعتهم لربهم، وقيل: لأنهم يصفون أجنحتهم في السماء لتنفيذ أوامر الله، وممن ذهب إلى هذا القول ابن عباس، وابن مسعود، وعكرمة، وغيرهم، وذهب بعض المُفسرين إلى أن المقصود بالصافات هي الطيور التي تصف أجنحتها في الهواء، ويرى آخرون: إنهم جماعات المسلمين التي تصف في المساجد للصلاة.

ووجه التسمية بالصافات؛ لأن اللفظ وقع فيها بالمعنى الذي أريد به الملائكة، مع أن اللفظ قد ورد في غيرها من السور مثل سورة الملك، ولكن كان المقصود بها في سورة الملك الطيور وصفتها، فأقسم الله -تعالى- في بداية السورة بالملائكة التي تصف عند عبادتها صفوفاً، أو لأنها تصف أجنحتها في الهواء، لتنفيذ أوامر الله، وأطلق بعض العلماء عليها اسم الذبيح؛لأن قصة الذبيح لم ترد إلا فيها، وقسم الله -تعالى- في بدايتها بمخلوقٍ عظيم من مخلوقاته وهو الملائكة؛ فيه دلالة على عظم القرآن واستثارته للسماع، ودلالة على عظم الملائكة، وعظيم صفاتها في طاعتها لله.

أسرار سورة الصافات في موضوعاتها وأغراضها 
تناولت سورة الصافات العديد من الموضوعات والأغراض، ومنها ما يأتي:
- إثبات الوحدانية لله، والإخبار عن صف الملائكة والمصلين للعبادة، ورجم الشياطين، وإذلال الظالمين، وعزة الطائعين، كما تناولت الحديث عن قصة إبراهيم وولده إسماعيل -عليهما السلام-، وهلاك قوم لوط، وحبس يونس في بطن الحوت، وبيان فساد عقيدة المشركين في إثبات النسبة، ودرجات الملائكة في مقام العبادة، وما أعطاه الله لأنبيائه من النصر والتأييد.
- دلائل وحدانية الله وقدرته على البعث، ومن ذلك؛ الكون وعجائبه، وما خلق الله فيه من خلقٍ عظيم كالملائكة، والسماوات، والكواكب، وكذلك مسؤولية الإنسان في الآخرة عن أعماله، وأن الحساب سيكون صعباً على من أشرك بالله، وترك الواجبات التي جاء بها الأنبياء والرُسل، كما أثبتت العدل الإلهي المُطلق، حيث أنه سيكون بناء على الإيمان والعمل الصالح.
- ابتدائها بوصف الملائكة، وبعض مشاهد يوم القيامة، ثم ذكرها لبعض قصص الأنبياء؛ كنوح، وإبراهيم، وهارون، وغيرهم، ثم تناولت تكذيب من يدعي نسبة الجن والملائكة إلى الله، وأن الملائكة من خلق الله المُلتزمين بطاعته.
- ترسيخ العقيدة الصحيحة، ونفي الشرك عن الله، وأن الله هو الإله المستحق للعبادة وحده، كما وصفت حال المُشركين يوم القيامة من الندم على عدم عبادتهم لله وطاعته.

Dr.Radwa
Egypt Air